تركيا ستنهي اعتمادها على الخارج في الصناعات الدفاعية بحلول عام 2023


قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن تركيا ستتخلص بشكل تدريجي من الاعتماد على الخارج فيما يتعلق بالصناعات الدفاعية، لينخفض ذلك من 80 بالمئة في عام 2002 إلى نحو 40 بالمئة في الوقت الراهن، مشيراً أنهم يسعون للتخلص من هذا الاعتماد بشكل كامل بحلول عام 2023.

جاء ذلك في كلمة له، مساء اليوم السبت، في مراسم البدء بتصنيع سفينة الأناضول الهجومية البرمائية متعددة الأغراض، في مصنع السفن بقضاء طوزلا، شرقي ولاية إسطنبول.

ولفت أردوغان، إلى "ضرورة إبراز تركيا التي تكتسب قوة وتشهد تطورًا يومًا بعد يوم، فعالية بشكل أكبر خارج حدودها، وذلك من أجل حماية حدودها التي تواجه تهديدات متنامية، من جهة، وإثبات نفسها على الساحة الدولية من جهة أخرى"،  حسب قوله. مضيفًا أن مشروع إنشاء السفينة البرمائية خطوة متأخرة كان يجب القيام بها منذ زمن بعيد.

وأكد الرئيس التركي على ضرورة الاهتمام بمشاريع الصناعات الدفاعية، معربًا عن أسفه لعدم إمتلاك بلاده حاملة طائرات معاصرة، واستدرك قائلاً: "إلا أنني سعيد من جهة أخرى حيث أننا نجحنا في إجراء تجارب على طائرات بدون طيار محلية، وأؤمن أننا سنحصل على مزيد من النجاحات في هذا الصعيد".

وأوضح، أن صناعة السفينة البرمائية الحالية، تعتبر بمثابة الخطوة الأولى لصناعة حاملات الطائرات الأكثر تميزًا في العالم، مشيرًا إلى صناعة تركيا مقاتلات عسكرية محلية من طراز "أتاك"، إلى جانب الدبابات، والطائرات بدون طيار، التي سيكون لها دور كبير في مساندة القوات التركية في عملياتها العسكرية.

وانتقد الرئيس التركي، دولاً في حلف شمال الأطلسي (لم يسمهم)، لعدم بيع أسلحة لتركيا، بذريعة المواجهات التي تشهدها مناطق في شرق، وجنوب شرقي البلاد بين قوات الأمن والجيش التركيين، ومسلحي منظمة "بي كي كي" (حزب العمال الكردستاني)، مضيفًا أن "جهات ينبغي أن تكون بمكانة صديق لتركيا تدعم منظمات إرهابية، وتحجب دعمها عن حليفتها (تركيا)، في ظل المخاطر المستمرة التي تهدد تركيا جراء الأزمة السورية". حسب تعبيره.