‘ريم الأتاسي: لماذا الأحمر’
1 أيار (مايو - ماي)، 2016
قبل قليل نشرت على صفحتي الشخصية بوست تساءلت به عن مصدر اللون الأحمر، رغم أنني كنت من أوائل الناس الذين استخدموا هذا اللون، لكنني بعدما شاهدت مقطع فيديو لرجل يذبح تقشعر له الأبدان تساءلت في نفسي خلف الغاية من اختيار اللون الأحمر الذي تم التسويق له، لماذا أرداو أن يستساغ لون الدم في كل مكان، لنعتاد عليه ربما، رغم أنني أشعر بأننا اعتدنا ومشي الحال، في هذا الكم الهائل من الازدحام نسينا ان نتساءل أن نفكر وهذا حقا ما ارادوه، في كل عمل أرى أننا كأحجار الدومينو يتم تحريكنا حسب الأجندة، الجميع يدعوا العالم ليسمع ليشاهد ليرى رغم أن العالم على ما أعتقد وأقصد بالعالم السلطات العظمى التي لا تخفاها خافية، ورغم هذا الصمت لم يتحرك له ساكن، هل أصبحت الدماء موضة العصر الحديث، وماذا أرادوا منه، هذا ما علينا أن نتساءل عنه، لأنني أعتقد بأن الإجابة واضحة على تساؤل لماذا تباد حلب..
ربما علينا أن نحييهم لا أن نجبرهم على مساندتنا لأنهم حقا يلعبون دورهم بثبات مقنع، لأنهم يحولون الدراما كما يبتغون، العار لا يقع على صمتهم بل يقع على حماقتنا، على تصديقنا لكذبتهم، ورغم هذا فمازلنا كما نحن نتدابح على أتفه المواضيع، حتى على حرمة الموت والحرب نتدابح، وهذا ما أرادوه، أجل ان تنحني الرقاب لجلادها مستكينة بحجة الصمت، هم أرادوا الحرب ونحن مع الأسف أردناها فقط بدافع الدم الذي يغزوا شاشتنا ..
حلب لك الله .. لك الله وحده وأما العالم فليسقط .. وليحترق .. وليباد فاللعبة قائمة وسنبقى الدمى التي يحركونها بذلك الخيط الشفاف ..