‘غزة تتضامن مع حلب: الألم واحد’
1 أيار (مايو - ماي)، 2016
رغم كل ما فيها من آلام ومعاناة، لم تنس غزة حلب النازفة منذ أيام، والتي تحول فيها البشر والحجر إلى ضحية عدوان نظام بشار الأسد وحليفه الروسي. غزة قارنت بين ما جرى فيها وبين ما يجري في حلب، والرابط الأهم بين مأساتيهما هو الصمت الدولي والغطاء الممنوح للقتلة ليستمروا في جرائمهم.
عاشت غزة ظروفاً مشابهة إلى حد كبير لما عايشته حلب، ما زاد من اتساع رقعة التضامن معها عبر أشكال مختلفة ومنها الإلكتروني. واستبدل ناشطون ومواطنون صورهم الشخصية على صفحات “فيسبوك” باللون الأحمر تضامناً مع حلب وأهلها.
ونظم ناشطون شباب في مخيم جباليا للاجئين شمالي قطاع غزة وقفة تضامن مع حلب الشهباء، داعين المجتمع الدولي إلى وقفة جادة مع الشعب السوري في محنته المستمرة ومعاناته التي باتت تتحول إلى شيء طبيعي في عالم “بلا أخلاق”.
وكتب الناشط محمد الزعانين على صفحته على “فيسبوك”: “في أعوامنا الماضية، كنا نكتب غزة تحت القصف وكتبنا بعد صبر وثبات غزة تقاوم وغزة تنتصر.. رغم كل ظروف القهر إلا أننا صمدنا أمام أقوى جيوش الإرهاب العالمي، وحلب ستصمد أمام أشرس الأنظمة الإرهابية المدعومة من قوى الشر وسنكتب حلب تقاوم أو تنتصر”.
أما الناشط رضوان الأخرس، فكتب: “إن كانت فائدة تغيير الصورة الشخصية فقط هي أن يشعر السوريون بأنهم ليسوا وحدهم وأن العالم ما زال فيه بقايا من ضمير وإنسانية فهذا يكفي. فهؤلاء منذ أشهر يتعرضون للإبادة والعالم لا يكترث إليهم وحتى الفيسبوك لم يقم بحملة رمزية كما فعل مع فرنسا، يجب أن نرفع صوتنا ونبذل كل ما نستطيع حتى لا تمر مثل هذه الأمور مرور الكرام”.
وأضاف رضوان: “وأقل الأمر أن تتنازل عن صورتك الشخصية.. حلب تحترق”.
ونشر الناشط أحمد أبو نصر سلسلة تغريدات على مواقع التواصل حول مأساة حلب. وكتب: “من فلسطين إلى حلب جرحي وجرحك يا أخي توأمان”. ونشر أبو نصر بعض الصور للمجازر التي حدثت في حلب وكتب أعلاها على “فيسبوك”: “هذه ليست هوليود إنها سوريا الألم.. ليست صوراً من فيلم رعب إنه الواقع يا أمة الغثاء”.
بدوره، كتب الناشط في مجال الإغاثة الإنسانية، محمد حسنة: “يسقط في اختبار الإنسانية كُثر، يسقطون سقوطا مدويا خصوصا أولئك حملة شعار الحرية والديمقراطية والثورة، حين تُصبح إبادة حلب معركة تحرير على الدنيا السلام، حين يُصبح قتل الأطفال مبررا على كل من يبرر الويل والعار”.
المصدر: العربي الجديد