كيف جند النظامأبو عبيدةمن أمير لدى تنظيم الدولة إلى صفوفمعارضة حميميم؟

1 أيار (مايو - ماي)، 2016
3 minutes

يوم عن يوم تكشف أحداث جديدة مدى تغلغل نظام الأسد في مفاصل الجهات الصانعة للأحداث التي تعيشها البلاد، وذلك عبر زرع عناصر تابعين له، يعودون إليه عند انتهاء المهمة الموكلة إليهم.

المعارضة السورية لم تسلم من هذا الأمر، لكن كان لتنظيم “الدولة الإسلامية” كما يبدو النصيب الأكبر في هذا المجال، ما جعله محط اتهامات تشير إلى أنه تابع للنظام، وليس من صنعه أو من المؤثرين فيه فقط، كما يرى البعض الآخر.

ماهر الأحمد، ضابط أمن لدى النظام من مواليد ريف حماة 1984، ووالدته من مدينة الطبقة بريف الرقة، موظف في إدارة المركبات، ومفرز لصالح شعبة المخابرات العسكرية في بداية عام 2013.

معلومات وصلت لموقع”الناطق” تؤكد أنه “من أمراء تنظيم الدولة الذين جندهم النظام داخل التنظيم، وبعد التواصل والبحث عن مدى صحة هذه المعلومات، ذكرت مصادر متطابقة بأنه بالفعل هو من أحد أمراء التنظيم الذين أعلنوا انشقاقهم في وقت سابق، دون معرفة إن كان التنظيم يعلم الخلفية الأمنية له قبل قبول انتسابه للتنظيم أم لا، لكن المؤكد أنه بالفعل كان ضمن صفوفه، وعمل في عدة أماكن من المناطق الخاضعة للتنظيم”.

المعلومات التي حصلت عليها “الناطق”، تفيد بأن “الأحمد التحق في صفوف تنظيم الدولة مع بداية ظهوره، وبعد فترة وجيزة عين والياً على البادية في منطقة حماة بعد أن حمل لقب بأبو عبيدة، وبعد أن أدى مهمته باختراق التنظيم لصالح الأمن العسكري، أعلن انشقاقه والعودة لحضن الوطن”.

ووفق المعلومات، فإن ماهر الأحمد بعد نجاح مهمته لدى التنظيم، أرسلته شعبة المخابرات للعمل مع الأمن العسكري في دير الزور، وخاصة ما تعلق منه برصد تحركات التنظيم في المنطقة الشرقية، وذلك عبر عناصر يتبعون له أو للأمن العسكري، وظل هناك حتى عزل رئيس فرع الأمن العسكري مازن الكنج، لينتقل بعدها (أبو عبيدة) إلى دمشق من أجل أداء مهمة أخرى.

 اختفى ماهر الأحمد لأيام، وانقطعت أخباره بحسب ما أكده أحد المقربين له، قبل أن يظهر فجأة هذه المرة في القاعدة الجوية الروسية (حميميم)، وهو ضمن اجتماع أعضاء ما سمي بـ”معارضة الداخل” أو “معارضة حميميم”، وصفته الجديدة هذه المرة: “ناشط مدني من المنطقة الشرقية”، وذلك بحسب ما أورده موقع قناة “روسيا اليوم” في تقرير له بتاريخ الـ9 من مارس/ آذار 2016.