‘جيش الإسلام: نقبل بفصل القضايا العالقة بيننا وبين من بغى علينا عبر قضاء مستقل’
2 أيار (مايو - ماي)، 2016
وليد الأشقر: المصدر
أعلن جيش الإسلام استعداده للقبول بفصل القضايا العالقة بينه وبين من اتهمهم بالبغي عليه عبر القضاء، داعياً إلى تشكيل لجنة لاستلام وتسليم مقرات وممتلكات الطرفين، مطالباً قيادة فيلق الرحمن بالكشف عن مصير المعتقلين، وفك الحصار عن المحاصرين، ودفع الدية لذوي قتلى “الجيش”.
وأفاد بيان لمكتب المتحدث الرسمي، نشره النقيب إسلام علوش المتحدث الرسمي باسم جيش الإسلام، على حسابه في “تويتر” السبت (30 نيسان/أبريل)، بأن جيش الإسلام يرحب ببيان المجلس الإسلامي السوري، “بخصوص وقف القتال مع من بغوا على إخوانهم”.
وأضاف بأن جيش الإسلام مستعد للقبول بفصل القضايا العالقة بينه وبين “من بغى عليه” عبر القضاء الموحد أو عبر قضاء يتم التوافق عليه، بعيداً عن الجهات المشكلة من طرف واحد فقط.
وأشار إلى أن جيش الإسلام طلب دمج اللجنتين المشكلتين بخصوص حل الخلاف، لكنه قوبل بالرفض من قبل فيلق الرحمن، حيث أصر الفيلق على الاحتكام للّجنة التي شكلها وحده، من شخصيات مقربة منه.
وكذّب البيان إعلان فيلق الرحمن رده ظلم جيش الإسلام عنه، مشيراً إلى ان غرفة العمليات التي تم تشكيلها بين فيلق الرحمن وجيش الفسطاط قبل اندلاع المواجهات بأسبوع تدل على أن البغي على جيش الإسلام كان مخططاً له منذ زمن.
وأكد أن التدليس على جيش الإسلام لن يمنعه من تغليب المصلحة العامة والدعوة لحقن الدماء، وعودة المياه لمجاريها، وتوجيه البنادق باتجاهها الصحيح.
وأعلن جيش الإسلام من خلال البيان استعداده لوقف إطلاق النار، “مقابل وقف هجوم من بغوا على إخوانهم”، وتراجعهم إلى النقاط التي كانوا فيها قبل بدء الهجوم.
ودعا إلى تشكيل لجنة من الطرفين، تضم ثلاثة أشخاص من كل طرف، لاستلام وتسليم المقرات والممتلكات، لتعود الحقوق إلى أهلها.
وطالب قيادة فيلق الرحمن بالكشف عن مصير المعتقلين، وعلى رأسهم أبو عبد الله نائب رئيس الأركان، كما طالب بالسماح بخروج المحاصرين وتأمين وصول آمن لهم إلى مدينة دوما، وفك الحصار عن الشيخ سعيد درويش وعائلته.
كما دعا فيلق الرحمن إلى الاجتماع بأهالي قتلى جيش الإسلام الذين قضوا على يد عناصر الفيلق، ودفع الدية لهم، وإحالة ملف القتلى المدنيين الذين قضوا على يد قناصي جبهة النصرة والفيلق على تخوم مسرابا، للّجنة القضائية التي ستشكل للبت في قضاياهم.