مسجد الفلوجة أصبح في حلب… محاولاتٌ متكررة لتبرير مجازر حلب بالفبركات
2 أيار (مايو - ماي)، 2016
سعيد جودت: المصدر
نشرت صفحات إخبارية مؤيدة لنظام بشار الأسد على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أمس السبت، صورة يظهر فيها عدد من الجثامين الملفوفة بالأكفان البيضاء وقالوا إن الصورة مُلتقطة من مشفى “الرازي” الحكومي في مدينة حلب، في إشارة إلى أن أصحاب الجثامين قضوا نتيجة قصف كتائب الثوار على أحياء حلب الواقعة تحت سيطرة النظام.
وفي المقابل ردّت منصة (تأكد) المختصة بمتابعة وثوقية الأخبار والصور المتداولة في سوريا، وقالت إن الصورة انتشرت للمرة الأولى منذ أكثر من أربعة أعوام في العديد من المواقع الإخبارية، دون تحديد المكان الذي التُقطت فيه الصورة حينها.
وفي السياق ذاته أيضاً، نشرت صفحات موالية صورةً أمس أيضاً صورة مٌلتقطة من داخل أحد المساجد يظهر فيها رجلٌ يقف على سلاح يُستخدم كمضاد أرضي للطائرات، وقالوا بإن الصورة مصدرها سوريا دون ذكر المدينة التي التقطت منها، في إشارة إلى أن المعارضة السورية تستخدم المساجد لأغراض عسكرية.
وبدورها ردّت (تأكد) بالبحث عن مصدر الصورة المُشار إليها للتحقق من صحتها، فتبين أنها منشورة على عشرات المواقع والحسابات الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي في العام 2015، وأن معظمها يقول إن الصورة مُلتقطة في مدينة “الفلوجة” العراقية، وأن العنصر الذي يظهر فيها تابع لتنظيم “داعش”.
ويأتي ذلك بعد السقطة الشهيرة التي تورّطت بها أمس قناة (بي بي سي) البريطانية ببثّ صورٍ من مجازر مناطق الثوار على أنها في مناطق النظام، لتعود وتعتذر عن فضيحتها بعد الهجمات اللاذعة التي تعرضت لها القناة بخصوص مهنيتها.
روسيا اليوم أيضاً
وكان الموقع الرسمي لقناة “روسيا اليوم” الروسية، نشر خبراً قبل أيام بعنوان “قتلى وجرحى بقصف النصرة على أحياء حلب السكنية” قال فيه إن 18 شخصا بينهم امرأة وطفلان قتلوا أمس الخميس 28 أبريل/نيسان في قصف على أحياء حلب السكنية من قبل “جبهة النصرة” والفصائل الموالية لها.
وبحسب شبكة (تأكد) فقد ذكر الموقع أن مصدر في قيادة شرطة حلب أفاد “بأن إرهابيين يتحصنون في حي بستان القصر أطلقوا قذائف صاروخية على حي المريديان السكني بمدينة حلب ما أسفر عن مقتل رجل وزوجته وإصابة 4 أشخاص بجروح”.
وأرفق الموقع في خبره تسجيلاً مُصوراً يُظهر اللحظات الأولى لعمليات الاجلاء التي قامت بها فرق الدفاع المدني وعمليات نقل الجرحى وإخماد الحرائق التي خلفها القصف، وتبين أن المقطع المُشار إليه مسروق من صفحة الإعلامي السوري المعارض “هادي العبد الله” والذي نشره عبر صفحته الرسمية على موقع “فيسبوك” مؤكداً خلاله أن القصف كان نتيجة استهداف الطيران الحربي للحي.