‘ديبكا: رئيس الأركان الإيراني يشرف على معركة حلب’

3 مايو، 2016

 قال موقع “ديبكا” الإسرائيلي إن رئيس أركان الجيش الإيراني اللواء حسن فيروز آبادي وصل السبت 30 أبريل إلى دمشق، لتولى قيادة الجيش الإيراني والسوري وقوات حزب الله التي تقاتل في سوريا، وهي الخطوة التي تعد ذروة التدخل الإيراني هناك.

وأشار إلى أنه ومثلما تعتبر موسكو احتلال حلب المحاصرة خطوة هامة لتحديد مصير نظام الأسد، ترى طهران أن معركة حلب سترسم أيضا حدود سوريا ليس فقط في شمال البلاد، بل أيضا في بقية حدودها.

وتحدث “ديبكا” عن خلافات “عميقة” بين موسكو وطهران في هذا الوقت، مضيفا “من الواضح أن المهمة الأساسية لرئيس الأركان الإيراني ستكون الحرص على ألا تكتفي القوات الإيرانية الموجودة هناك باحتلال حلب، بل وفور انهيار قوات المتمردين هناك، ستتوجه لأجزاء أخرى في سوريا، لدى الإيرانيين مصالح استراتيجية بها، ليست للروس”.

بحسب الموقع العبري فإن المناطق التي يتطلع الإيرانيون للسيطرة عليها بعد حلب تقع جنوب سوريا، في المناطق الحدودية مع كل من إسرائيل والأردن.

وتابع:”بكلمات أخرى، على إسرائيل الاستعداد لإشراف قائد الأركان الإيراني بنفسه على نشر القوات الإيرانية والسورية والتابعة لحزب الله على طول الحدود السورية مع هضبة الجولان”.

حتى الآن اعتقدت القيادة السياسية والأمنية في إسرائيل أنه بالإمكان تأمين الحدود الجنوبية من خلال الوصول إلى تفاهمات على ما يحدث هناك مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. لكن الآن وبوصول فيروز آبادي لدمشق، وإعلان إيران أنه سيهتم أيضا بمسألة الحدود، فإن التقديرات الإسرائيلية تبدو خاطئة. على حد وصف الموقع.

وأضاف “ديبكا”:غير أن ثمة سبب رئيسي آخر لوصول آبادي لدمشق، هو حقيقة أن إيران نقلت الشهر الماضي إلى سوريا قوات كبيرة من وحدات مختارة بجيشها النظامي. وهذه هي المرة الأولى في التاريخ المعاصر لإيران والثورة الإيرانية الشيعية التي ترسل فيها طهران قوات من جيشها النظامي للقتال خارج الحدود”.

يدور الحديث عن اللواء رقم 65 والذي سيشكل رأس حربة القوات الإيرانية والسورية وقوات حزب الله، التي يتوقع أن تنقض بريا على مواقع المعارضة المسلحة في حلب.

ومضى موضحا ”طبقا للتفاهمات التي أنجزت بين الأركان الروسية والإيرانية، فإن هناك تقاسم مهام واضح بين القوات الروسية والإيرانية المشاركة في معركة حلب: تقصف قوات الطيران والمدفعية الثقيلة الروسية قواعد ومواقع المتمردين المنتشرة حول حلب وتدافع عنها، بينما الإيرانيون والسوريون وحزب الله هي القوات المتقدمة على الأرض. وعندما تستكمل تلك القوات إحكام الحصار على المتمردين في حلب، ستقتحم المدينة”.