‘ليبراسيون: داعش يعجز عن التجنيد أو الحفاظ على مقاتليه’
3 مايو، 2016
بسبب هزائمه المتتالية وفقد التمويل، يعاني تنظيم الدولة اﻹسلامية “داعش” في الفترة اﻷخيرة، حيث لا يجد متطوعين جددا ينضمون لصفوفه، إضافة إلى حالات فرار.
كان هذا ملخص تقرير نشرته صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية حول اﻷزمة التي باتت تعصف بـ “داعش” وتراجع أعداد المقاتلين الأجانب الذين ينضمون إلى التنظيم.
وقالت الصحيفة: عشر مرات أقل في عدد المتطوعين الأجانب المنضمين إلى صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، نحو 200 في الشهر، هذا ما أعلن عنه بيتر جيرستن ، الجنرال الأمريكي المسؤول عن الاستخبارات في التحالف الدولي ضد داعش”.
وأضافت ” لم يشهد التنظيم مثل هذا الانخفاض منذ عام 2014، ففي وقت الفتوحات والانتصارات، استقبلت المنظمة الجهادية من 1500 إلى 200 متطوع من خارج أراضيها كل شهر”.
وأوضحت الصحيفة أن النكسات العسكرية والموارد المالية المتناقصة لداعش وراء أزمة التجنيد هذه، حيث أشار الجنرال الأمريكي إلى “أن هناك انخفاضا في الروح المعنوية للمقاتلين بسبب عدم قدرة التنظيم على دفع الرواتب.
وأكدت أن اﻷمر دفع بالبعض إلى طلب إجازات مرضية لتجنب القتال في الخطوط الأمامية بينما سعى البعض الآخر إلى ترك داعش نهائياً بسبب معنوياتهم المحطمة.
ليبراسيون نقلت عن مراسل “الرقة تذبح في صمت”- موقع تابع لمجموعة من الناشطين لفضح جرائم النظام وداعش بحق أهالي الرقة وتوثيقها وتسليط الضوء عليها – أن هناك زيادة في عدد المقاتلين الفرارين، لا سيما بين الأجانب منهم، الساخطون على وضع التنظيم الجهادي في الوقت الراهن، حيث قال “الهجرة تتزايد يوما بعد يوم”.
لكن “ليبراسيون” نوهت إلى أن الفرار من “داعش” ليس سهلا فعلى المقاتل إيجاد وسيلة مقنعة لمغادرة صفوف المنظمة، وذلك لخداع “يقظة” قادة التنظيم الذين يمنعون أي شخص، مقاتلا كان أو مدنيا من مغادرة الرقة.
وكشفت عن أنه في الأسبوع الماضي، ألقت الأجهزة الأمنية لـ”داعش” القبض على مجموعة مكونة من 75 هولنديا خططوا للرحيل عن صفوف التنظيم، بحسب تقارير متطابقة، وأرسل داعش ثمانية منهم قسرا، للقتال على جبهات دير الزور وحلب.
زيادة محاولة المغادرين من صفوف داعش– تقول الصحيفة- أدى إلى إنشاء خدمة أمنية مخصصة لمراقبة “مكتب المهاجرين” التابع للتنظيم والمخصص لـ “تتبع مشاكل المهاجرين ومحاولة حلها بسرعة منعاً لتطورها كي لاتكون سبباً لانشقاقات أو ربما اشتباكات بين عناصره”.