ناشطون وفعاليات ثورية في درعا ينظمون وقفات تضامنية مع حلب

3 أيار (مايو - ماي)، 2016

إياس العمر: المصدر

نظم ناشطون وعدد من الفعاليات الثورية في محافظة درعا وقفات تضامنية مع أهالي مدينة حلب، للتأكيد على أن مأساة الشعب السوري واحدة، وذلك في ظل الحملة العسكرية الهمجية التي تشنها قوات النظام على مدينة حلب، والتي خلفت مئات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.

وبدأت الوقفات التضامنية في (27 نيسان/أبريل) الماضي، حيث نضم الدفاع المدني حينها وقفات في جميع مراكزه في المحافظة على إثر استهداف فرق الدفاع المدني في حلب.

المسؤول عن فرق الدفاع المدني في محافظة درعا عبد الله السرحان قال في حديث لـ “المصدر” إن الوقفة كانت على مستوى سوريا تضامناً مع شهداء مركز الدفاع المدني في مدينة الأتارب.

وأضاف بأن فرق الدفاع المدني المستهدفة من قبل النظام والروس يعملون في الجانب الإنساني بامتياز، ولا يتبعون لتشكيلات أو أحزاب سياسة أو دول، وإنما ينحصر عملهم بتقديم العون للأهالي.

وأشار إلى أنه تم استهداف عدد من المراكز في محافظة درعا في وقت سابق، وهناك تخوف من تكرار استهداف مواقع الدفاع المدني في الجنوب السوري، ولا يوجد أي طرق وقاية من القصف والاستهداف باستثناء الطرق التقليدية كتحصين المراكز ووضع سواتر ترابية في محيط المركز، وعند وجود طائرات في السماء يقوم العناصر بالابتعاد عن المركز عشرات الأمتار خوفاً من استهدافهم.

ويوم أمس الأحد (1 أيار/مايو)، نظمت مجموعة من الفاعليات المدنية في المحافظة وقفات للتضامن مع مدينة حلب، “المصدر” كانت متواجدة في إحداها في مدينة الحراك بريف درعا الشرقي.

نائب رئيس مجلس محافظة درعا الحرة المهندس نزيه قداح قال لـ “المصدر” إن الوقفة تهدف للتضامن مع المدينة المنكوبة والتأكيد على تقصير العالم بحق مدينة حلب التي تتعرض لهجوم من قبل النظام والروس.

وأضاف: إننا جميعاً مقصرون بحق حلب، لأننا لم نقم بالتخفيف عن المدينة بفتح الجبهات، وقد وجهت رسالة لقادة التشكيلات في محافظة درعا بالإسراع بفتح الجبهات وعدم السكوت على إحراق حلب.

عيسى القداح الملقب بـ “عمر المختار”، أكبر مقاتلي الجيش الحر، قال لـ “المصدر” إنه يجب على جميع التشكيلات في حوران أن تقف وقفة رجل واحد لمواجهة سياسة المجرم بشار الأسد التدميرية، مشيراً إلى ضرورة التوحد لأنه السلاح الأكثر فعالية في وجه النظام، ومناشداً جميع المنظمات الدولية الوقوف مع أبناء مدينة حلب المنكوبة.

بدوره، الناشط محمد القداح قال لـ “المصدر” إن الوقفة جاءت لتعبر على أن الثورة السورية مازالت تمشي على النهج الصحيح والتي خرجت من أجله، فأوجاع مدينة حلب يشعر بها أبناء درعا.

وأضاف: خرجنا لنقول يا حلب نحن معكي حتى الموت، كما كانت تهتف حلب لدرعا، وبهدف الضغط على قادة التشكيلات الثورية لإشغال الجبهات مع قوات النظام، وعدم فسح المجال للاستفراد بالمناطق الثائرة، لأننا لا نريد خسارة حلب ولا أي منطقة ثائرة، بل نسعى لتحرير كامل التراب السوري من عصابة بشار الأسد المارقة.

ويشار إلى أن عدداً من النشطاء والفاعليات الثورية والاجتماعية، وتزامناً مع القفة التضامنية في الحراك، نظموا وقفة تضامنية مع مدينة حلب في مدينة نوى بريف درعا الغربي.

أخبار سوريا ميكرو سيريا