أنباء عن محاولة اغتيال العميد عصام زهر الدين على خلفيّة تقاسم السرقات

4 مايو، 2016

وقت القراءة دقيقة

سعيد جودت: المصدر

تعرّض قائد الحملة العسكريّة لدى قوّات النظام في دير الزور “عصام زهر الدين” لعمليّة اغتيال باءت بالفشل، قامت بها مجموعة تابعة لميليشيا الدفاع الوطني بقيادة “فراس جهام” المعروف باسم (فراس العراقيّة).

وجاءت عملّيّة الاغتيال على خلفيّة اشتباكات نشبت بين ميليشيا الدفاع الوطني التابعة بالمباشر لرئيس فرع أمن الدولة العميد “دعاس دعاس”، وبين ميليشيا جيش العشائر التابعة بالمباشر للعميد عصام زهر الدين، بسبب محاولة الأخير اعتقال عنصرين من الدفاع الوطني بأوامر من “زهر الدين” قال إنّهم يعملون سرّا مع تنظيم داعش.

ميليشيا الدفاع الوطني (وبحسب مصادر مطلعة) تلقّت أوامرها باغتيال عصام زهر الدين من قبل رئيس فرع أمن الدولة “دعّاس دعّاس” ردّا على مزاعم الثاني أن ما قام به زهر الدين هو إهانة له ولعناصره، واتّهامهم بشكل غير مباشر بالتواطؤ مع تنظيم (داعش) أو بالإهمال في تدابيرهم الأمنيّة على أقلّ تقدير، وهذا ما برّر به زهر الدين إرسال عناصر مؤازرة من الحرس الجمهوري لتساند ميليشيا جيش العشائر في قتالها ضدّ الدفاع الوطني.

وعن حقيقة الخلاف رجح المصدر أنّ ما جرى لا يخصّ بأي شكل من الأشكال المواضيع الأمنيّة أو العسكريّة، وإنّما هو خلاف شخصي بين “زهر الدين” و “دعّاس” حول تقاسم السيطرة على الدّوائر الحكومة، إذ أنّ جميع السرقات في الدوائر الحكوميّة يتم تقاسمها بين مدير الدّائرة والضابط المسيطر على تلك الدائرة وأطراف أخرى، فمديريّة الخدمات الفنّية هي حصّة العميد عصام زهر الدين، بينما مديريّة الزراعة هي من نصيب العميد دعّاس، وهذا ما دفعهم لتصفية حساباتهم تحت اسم الوطن وأمنه.

والجدير بالذكر أنّ اللجنة الأمنيّة بقيادة محافظ النظام في دير الزور “محمد قدور العينيّة” اجتمعت على الفور وأصدرت أوامرها باعتقال عدد من عناصر ميليشيا الدفاع الوطني الذين اشتركوا بمحاولة اغتيال “زهر الدين”.

أخبار سوريا ميكرو سيريا