اتفاق بين قوات النظام والمعتقلين في سجن حماه يقضي بإطلاق سراح عدد منهم
4 أيار (مايو - ماي)، 2016
توصل السجناء في سجن حماة المركزي إلى اتفاق مع قوات نظام بشار الأسد، يقضي بإطلاق سراح معتقلين، وذلك بعد استعصاء دام يومين، لم تتمكن قوات النظام من إخماده.
وذكرت وكالة الأناضول نقلاً عما قالت إنها “مصادر داخل السجن”، أن “السجناء توصلوا إلى اتفاق مع قوات النظام، يقضي بإطلاق سراح 200 معتقل، أُطلق 34 منهم بالفعل، وتم تسليمهم إلى الهلال الأحمر السوري”.
وأوضحت المصادر، أن السجناء لا يزالون يحتجزون خمسة من قوات الأمن بينهم ضابط برتبة عميد، ولن يقوموا بإطلاقهم، إلا بعد إطلاق سراح الـ 166 آخرين. كما نص الاتفاق على أن لا يتم إعدام المعتقلين الخمسة، الذين كان قرار إعدامهم سبباً في اندلاع الاستعصاء.
من جانبه أفاد “مركز حماه الإعلامي” المعارض، عن تواجد كثيف لقوات النظام عند مداحل سجن حماه، وعلى سطحه، لافتاً أنهم مدعومين بسيارات محملة بالرشاشات، وأضاف أن القوات في حالة استنفار كبير تزامناً مع خروج عدد من المعتقلين. وبيّن أن قوات النظام أعادت قطع المياه عن السجناء.
ويوجد في سجن حماة المركزي حوالي ألف معتقل سياسي. ورفض السجناء، أمس الأول، تسليم خمسة معتقلين سياسيين كان النظام يعتزم إعدامهم، ما أشعل تمردا في السجن، وقامت قوات الأمن ردا على ذلك بحصار السجن، واستخدام الغاز المسيل للدموع ضد السجناء.
واحتجز السجناء ضابطاً برتبة عميد، واثنين آخرين برتبة نقيب، إلى جانب عدد من عناصر الأمن العسكري، ما أدى إلى بدء مفاوضات بين الطرفين أمس. وأطلق السجناء أمس سراح اثنين من الضباط.
وكان تمرد اندلع العام الماضي في سجن حماة، نتيجة للمعاملة السيئة للسجناء، واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع في محاولة لإخماده، ومن ثم تراجع النظام قليلاً في محاولة لتهدئة الأوضاع.
ويشار إلى أن نظام الأسد يمنع وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية من دخول مراكز الاعتقال العائدة إليه، وأكد معتقلون ناجون أن ما يجري في سجون النظام انتهاك واضح لحقوق الإنسان، كما تحدث كثيرون منهم عن وفاة أعداد كبيرة من المعتقلين جراء التعذيب.