لن تقتلوا السلام فينا… فعاليةٌ قدمها الأطفال تخليداً لضحايا الدفاع المدني في الأتارب


unnamed (1)

الأثاربي: المصدر

أقام مركز التأهيل والتدريب في الدفاع المدني في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، وبالتعاون مع فريق “‫اتحرر” نهاية شهر نيسان/أبريل الماضي، مهرجاناً تحت اسم “لن تقتلوا السلام فينا” بحضور عناصر من إدارة الدفاع المدني في حلب، ومنظمات مدنية وإعلاميين، ولفيف من الأطفال برفقة أمهاتهم.

“لن تقتلوا السلام فينا” هي إشارة إلى المجزرة الأخيرة التي استهدفت مركز الدفاع المدني في مدينة “الأتارب”، والتي قضى فيها خمسة من عناصر المركز بالإضافة إلى العديد من الجرحى، وتدمير المركز بالكامل مع معداته وآلياته، وكذلك استهداف المستشفيات في مدينة حلب، ومنها مستشفى القدس.

قدم الأطفال فقرات مسرحية تعرض حالة أطفال المدينة أثناء الغارات الجوية وهم على مقاعد الدراسة، وكيف يتعامل عنصر الدفاع المدني مع الحالة، وكيفية الإنقاذ من قبل الدفاع المدني، وكذلك قدم الأطفال عرضاً مسرحياً توعوياً عن أمور إخماد الحرائق، وتسرب الغاز في المنزل، والأمور الواجب اتخاذها عند حصول قصف، والعرض الأخير كان يخص المعتقلين في سجون النظام، والمطالبة بإطلاق سراحهم.

وألقت الطفلة “مي عبيد” قصيدة شعرية رثت فيها ضحايا الدفاع المدني، كما شارك فريق من الأطفال بتقديم أغنية كورال باللغة الفرنسية، ومعرضاً للرسوم التي شملت جميع مدارس المدينة، وتم تكريم الأطفال أصحاب الرسوم المميزة.

“يوسف اليوسف” منسق فريق “اتحرر”، تحدث لـ “المصدر” عن هذا النشاط قائلاً إن هذا النشاط تخليد لشهداء مركز الدفاع المدني في مدينة الأتارب الذين استهدفهم طيران النظام الغادر، وكذلك تقديم بعض معلومات للأطفال عن إجراءات السلامة العامة التي يجب أن يقوم بها المدنيون أثناء قصف الطيران، وكيفية التصرف حيال ذلك، وتخلل العمل عرض مسرحي، وفقرات أخرى من إلقاء شعر إلى أغاني هادفة، بالإضافة إلى معرض رسوم للأطفال.

“أبو عبدو جويني” أحد عناصر الدفاع المدني الناجين من المجزرة، سرد للحضور كيف استهدف النظام المركز بالصواريخ، وكيف قضى زملاؤه ونجا هو.

وبدوره، النقيب “علي عبيد” رئيس مركز التأهيل والتدريب تحدث لـ “المصدر” عن هذه الفعالية، فقال إن مركز التأهيل والتدريب التابع لمديرية الدفاع المدني في حلب الحرة، وللعام الثاني على التوالي أقام فعالية استهدفت الأطفال وذلك رداً على مجازر النظام، وتأكيداً على استمرار الدفاع المدني رغم قصف المركز ومقتل عدد من كوادره، وتشجيع للأطفال على الدراسة، وحثهم على تقديم امتحاناتهم لاستمرارية الحياة.

وختم عبيد قائلاً: نحن مكون من مكونات المجتمع المدني، بالإضافة إلى واجبنا المهني نهدف أيضاً إلى تقديم خدماتنا للمدنيين في مجال الإسعاف والإنقاذ والإطفاء.

file1.jpeg

file12.jpeg

file13.jpeg

file14.jpeg

file15.jpeg

file16.jpeg

file17.jpeg

أخبار سوريا ميكرو سيريا