الأسعار تحلق في الحسكة ومبروكة يعج بالشاحنات التي تنتظر الدخول
4 أيار (مايو - ماي)، 2016
أكدت مصادر لـ”السورية نت”، أن نحو 2500 شاحنة ما زالت عالقة في معبر “مبروكة” منذ أيام، جراء رفض ميليشيا وحدات “حماية الشعب” الكردية دخولها، بحجة خشيتها من وجود مفخخات بينها، قادمة من الأراضي الخاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأضافت المصادر، أن بعض الشاحنات سمح بدخولها على مدار الأيام الماضية، لكنها “لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة”، وذلك بعد تفتيشها بشكل دقيق، وفرض ضرائب مالية على دخولها، منوهة في هذا الإطار، إلى أن بعض هذه الشاحنات كانت تحمل الخضار والفواكه، لكنها أغلبها صنف من “النوع التالف” لدى التجار الذين قاموا باستيرادها، بسبب استمرار وقوف الشاحنات التي حملتها أمام المعبر عدة أيام.
معبر “مبروكة” يربط محافظة الحسكة بريف الرقة، وهو المدخل الأساسي لدخول البضائع القادمة من الرقة وريف حلب والضمير بريف دمشق، ويعد المتنفس الوحيد لسكان المحافظة بعد إغلاق الطرق والمعابر البرية الأخرى، ولا سيما معبر “سيمالكا” النهري الذي يربطها بشمال العراق، وأغلق من قبل سلطات إقليم كردستان العراق في الـ21 من مارس/ آذار الماضي.
“السورية نت” وبعد التواصل مع عدد من سكان مدينتي القامشلي والحسكة، أشاروا إلى أنهم لا يعانون فقط من الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية والتموينية خاصة، لكن الوجه الآخر من المعاناة يتمثل في فقدان الكثير من أنواعها، وما توفر منها يباع بأضعاف سعره الحقيقي.
وكانت “السورية نت” قد تواصلت في وقت سابق مع عدد من التجار في مدينة القامشلي، والذين اتهموا ميليشيا “وحدات الحماية” الكردية بـ”المتاجرة في حاجات الناس، عبر الإدعاء أنهم يرفضون دخول الشاحنات خشية المففخات”، وأشاروا في هذا السياق، إلى أن البعض منهم ممن لديه بضائع متوقفة على الجانب الآخر من معبر “مبروكة”، طالبتهم هذه الميليشيا بدفع ضرائب تعادل قيمتها ضعف القيمة الحقيقة للبضاعة ذاتها، ما انعكس بشكل كبير على ارتفاع أسعار المواد في الأسواق.