بعد منعها لأسبوع… السماح للمدنيين بالعبور إلى منطقة حوض اليرموك بريف درعا
4 أيار (مايو - ماي)، 2016
مضر عدنان: المصدر
تم الاتفاق بين كتائب الثوار وأهالي منطقة حوض اليرموك على فتح الطريق أمام سيارات المدنيين الداخلة والخارجة من منطقة حوض اليرموك التي يسيطر عليها لواء شهداء اليرموك المتهم بمبايعة تنظيم “داعش”، لمدة ساعتين يومياً، بعد منعها لمدة أسبوع، وذلك بعد اجتماع لوفد من أهالي المنطقة مع رئيس محكمة دار العدل، ومجلس محافظة درعا الحرة، وعدد من ممثلي الفصائل.
الناشط أحمد الديري قال لـ “المصدر” إنه وبعد تفاقم مأساة أهالي منطقة حوض اليرموك، اجتمع وفد من أهالي المنطقة أمس الإثنين (2 أيار/مايو) مع رئيس محكمة دار العدل، ومجلس محافظة درعا الحرة، وعدد من ممثلي الفصائل، وطالب الأهالي بفتح الطريق للموارد الغذائية والمحروقات، والسماح بإخراج المحاصيل الزراعية من المنطقة.
وأضاف بأنه تم الاتفاق بين الجانبين على فتح الطريق لمدة ساعتين بشكل يومي، يتم فيها إدخال المواد الغذائية وإخراج المحاصيل الزراعية.
وأشار إلى أنه خلال الأسبوع الماضي شهدت منطقة حوض اليرموك ارتفاعا جنونياً في الأسعار، فسعر ليتر البنزين وصل إلى 1200 ليرة سورية، بينما سعر البنزين في مناطق سيطرة تشكيلات الجيش الحر يصل إلى 350 ليرة سورية، كما أن معظم أفران المنطقة توقفت عن العمل، إضافة إلى شح كبير في المواد الأساسية.
وأكد من جانبه الناشط أحمد المصري في حديث لـ “المصدر” أن إغلاق الطريق كان بسبب تخوف تشكيلات الجيش الحر من إرسال لواء شهداء اليرموك سيارات مفخخة إلى مناطق سيطرتها، وذلك بعد قيام اللواء بعدد من التفجيرات خلال الأسابيع الماضية، استهدفت نقاط ومقار الجيش الحر في ريف درعا الغربي.
وأردف بأن الهدف من إغلاق الطريق أيضاً هو الحد من تهريب الأسلحة للواء شهداء اليرموك، مشيراً إلى أن قرار الجيش الحر يهدف لكسب الحاضنة الشعبية في منطقة حوض اليرموك، وخصوصاً بعد الخسائر الكبيرة التي لحقت بمزارعي المنطقة إثر إغلاق الطريق الوحيد الواصل إلى الأسواق الرئيسية في المحافظة.
وكان المجلس العسكري في مدينة نوى أعلن في (24 نيسان/أبريل) الماضي، وعبر بيان رسمي، منع دخول وخروج السيارات بشكل نهائي إلى منطقة حوض اليرموك، مما ضاعف من معاناة الأهالي في منطقة حوض اليرموك، حيث أن معظم سكان المنطقة من المزارعين، وباتوا يواجهون صعوبات بتصريف المحاصيل، ما أدى إلى تلف قسم كبير منها، كما أن عدد من أفران المنطقة أغلقت أبوابها بسبب نقص الطحين والمحروقات.