‘ريفي: حلب تتعرض لأفظع تدمير ممنهج يرتكبه النظام والميليشيات الحليفة’
4 أيار (مايو - ماي)، 2016
قال وزير العدل اللبناني المستقيل اللواء أشرف ريفي، اليوم الأبعاء، إن حلب تتعرض لـ”أفظع عملية تدمير ممنهجة يقوم بها نظام الأسد والميليشيات المتعاونة معه”، مشيراً إلى أنها “، مشيرا أنها “وصلت إلى حد ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، تمثلت بقصف المستشفيات، والأحياء، وتدميرها، وسط صمت دولي مريب”.
وأضاف ريفي في بيان له، أن “كلمات الإدانة إزاء هذا العنف الوحشي لم يعد لها أي معنى، فممارسات النظام بمشاركة إيران وبدعم روسيا، وبغطاء ولامبالاة دولية، تدفع بسورية والمنطقة ككل، الى حافة الفوضى الشاملة”.
ولفت الى أن “مسؤولية المجتمع الدولي تكمن في مساعدة سورية على الانتقال من حالة العنف والفوضى الى حالة السلام، وفق معايير الالتزام بمقررات مؤتمر جنيف، بحيث يتم تشكيل هيئة حكم انتقالي بصلاحيات كاملة، لا الالتفاف على هذه المقررات، والضغط على المعارضة باستهداف حلب وتدميرها، لتمرير الحل الذي يبقي الأسد في السلطة بعدما رفضه السوريون ودفعوا مئات الآلاف من الشهداء والجرحى منذ العام 2011 وإلى اليوم، كي ينالوا الحرية ويبنوا سورية الموحدة والديموقراطية”.
وفي سياق متصل نظمت هيئة علماء المسلمين في لبنان، اليوم الأربعاء، اعتصاماً حاشداً أمام مقر السفارة الروسية، بالعاصة بيروت، تنديداً بالقصف العشوائي الذي تشنه مقاتلات روسية وأخرى سورية، على أحياء مدينة حلب.
و شارك في الاعتصام، الذي حمل عنوان “أنصروا حلب وأطفئوا اللهب”، مئات المشايخ والعلماء من مختلف المناطق اللبنانية، رافعين أعلام الثورة السورية، وسط ترديد شعارات تطالب بوقف هجمات النظام “الوحشية الهمجية” ضد الشعب، عامة وفي حلب خاصة.
كما رفع المشاركون يافطات مكتوب عليها شعارات استنكرت الدعم الروسي المقدم لنظام الأسد في تنفيذ المجازر التي يرتكبها في البلاد، من قبيل “مقاومة الاحتلال الروسي واجب، كمقاومة الاحتلال الصهيوني”، و”روسيا تقتلنا بموافقة دولية”، و”حرب كونية مقدسة ضد الشعب السوري لحماية النظام المجرم”.
كما حمل المعتصمون صوراً لضحايا مجازر النظام في حلب، وللأضرار الجسيمة التي خلفها قصف الطيران الحربي التابع للنظام على مختلف أحياء المدينة خلال الأيام الماضية، كما أعربوا عن استنكارهم للصمت الدولي حيال كل ما يجري.
الشيخ سالم الرافعي، عضو الهيئة ورئيسها السابق، إستغرب في كلمة له “الصمت المريب للمجتمع الدولي الذي طالما تشدق بحقوق الإنسان”، معتبرا ما يحصل في سورية “مؤامرة لكسر إرادة الشعب المسلم، الساعي لنيل حريته من نظام وحشي ديكتاتوري عانينا نحن منه أيضا في لبنان على مدى سنين طويلة”.
وأضاف أن “كل جريمة الشعب السوري أنه مسلم وأنه طالب بحريته”، متسائلا “ماذا فعل أهل حلب حتى يُعاقبوا هذا العقاب ويُبادوا هذه الإبادة؟!”.
وتابع “كنا نتوقع من المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي والمؤسسات العالمية الدولية أن تقف الى جانب الشعب السوري وحريته، وإذ بها تقف ضده وتتآمر مع روسيا التي تقصف المدن السورية بمباركة أمريكية”. وشدد على أن “روسيا ما تجرأت على أفعالها الإجرامية في سورية لولا موافقة المجتمع الدولي”.
ودعا الرافعي، الشعوب العربية والإسلامية إلى مقاطعة إيران وروسيا لـ”إشتراكهما في المجازر التي يرتكبها النظام”، مشدداً أن هذه المقاطعة “واجبة شرعاً وإنسانياً”.