قيادي بالجهاد الإسلامي تعليقا على تصريح شلّح “الدفاع عن إيران بمثابة الدفاع عن الإسلام” : لا يعبر عن الحركة


قيادي بالجهاد الإسلامي تعليقا على تصريح شلّح "الدفاع عن  إيران بمثابة الدفاع عن الإسلام" : لا يعبر عن الحركة

رفض الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي، داود شهاب، تبني ما نسبته وكالة “تسنيم” الإيرانية للأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان عبد الله شلح، وقال إن التصريحات التي لا تصدر عن المكتب الإعلامي للحركة “ليست بالضرورة تمثل وجهة نظر الحركة”.

وكانت “تسنيم” قد نقلت عن شلح قوله، خلال زيارة وفد الحركة إلى إيران مؤخرا، أن “الدفاع عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية بمثابة الدفاع عن الإسلام”.

وعلق شهاب، في تصريحات خاصة لـ”عربي21“، بأن “أي تصريحات تتناولها وسائل الإعلام المختلفة ولا تصدر عن مكتبنا الإعلامي بشكل رسمي؛ فإننا لسنا مسؤولين عنها، وليست بالضرورة تمثل وجهة نظر الحركة”.

وحول الانتقادات التي وُجهت لحركته، على خفية زيارة إيران في الوقت الذي “يُذبح” فيه الشعب السوري في حلب على يد النظام السوري المدعوم إيرانيا، قال شهاب إن حركة الجهاد لديها “ثقة عالية برؤيتها وسياساتها واستراتيجية تعاملها مع مختلف الأوضاع في المنطقة، وتقف على أرضية صلبة لأننا أصحاب حق”، مذكرا بأن “هناك الكثير ممن انتقد زيارة حركة الجهاد برئاسة أمينها العام لمصر، لكن فيما بعد اتضحت الصورة”، وفق قوله.

ووعد شهاب أن يتم نشر نتائج الزيارة التي قام بها وفد حركته لإيران خلال هذا اليوم، وبشكل رسمي من خلال المكتب الإعلامي التابع لحركة الجهاد الإسلامي.

وحول استئناف الدعم الإيراني لحركة الجهاد الإسلامي، قال شهاب: “نأمل أن يكون قد تم تجاوزه في هذه الزيارة”، مؤكدا أن أحد أهدف زيارة إيران هو “تعزيز الدعم المقدم للمقاومة الفلسطينية على كافة المستويات”.

وقال شهاب إن الحركة “حريصة على أن تبقى دائما القضية الفلسطينية في منأى عن الصراعات الدائرة بالمنطقة، والتي تعصف بها”، بحسب تعبيره.

ولفت في حواره مع “عربي21“، إلى أن المناطق الفلسطينية (القدس والضفة والقطاع)، “تعيش حملة اعتداءات كبيرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وهذا يدفعنا للتحرك لإعادة الحضور للقضية الفلسطينية ودعمها في المحافل الدولية”، مضيفا: “تعيش المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة حصارا خانقا، وتعاني من حملة لتجفيف المنابع (مصادر التمويل) منذ فترة طويلة”.

وتابع: “في ظل هذا الواقع، تبذل حركة الجهاد جهدا كبيرا من أجل فتح آفاق جديدة؛ تعزيز وتشكيل حضور قوي للقضية الفلسطينية، حتى لا تغيب في زحمة الأحداث التي تعصف بالمنطقة العربية والإسلامية”، مضيفا: “في هذا السياق تأتي هذه الزيارات، التي قام بها وفد الحركة؛ الذي يقوم بزيارة لتونس هذا اليوم والتقي بالعديد من القوى التونسية وعلى رأسها حركة النهضة”، كما قام وفد الحركة في وقت سابق بزيارة تركيا والجزائر والسودان وقطر، بحسب ما ذكره شهاب.

سوريا

من جهة أخرى، نفى المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي مغادرة الحركة الأراضي السورية. وقال لـ”عربي21“: “لم تغادر سوريا؛ وهي جزء من اللاجئين الفلسطينيين المنتشرين في العالم العربي، بين سوريا ولبنان والأردن”.

وأضاف: “كل الأبواب تغلق أمام هؤلاء اللاجئين، فأين يذهب أبناء وكوادر وقيادات الجهاد الإسلامي في الخارج؟ نحن جزء من حالة اللجوء في العالم العربي”، على حد وصفه.

وبينما اعتبر أن “وزن الحركة وثقلها الإداري والتنظيمي يوجد داخل فلسطين المحتلة”، قال إن “وجود بعض القيادات في سوريا يرتبط بأمرين: حالة اللجوء التي يعانون منها، حيث لا توجد بدائل أخرى، إضافة إلى الظرف الأمني، حيث يتنقل بعضهم ما بين دمشق وبيروت”.

“الصابرين”

وفي شأن وجود مساع إيرانية لضم حركة “الصابرين” لحركة الجهاد الإسلامي، وموقف حركته من مثل هذه الخطوة، شدد القيادي في حواره مع “عربي21“؛ على أن “هذا الموضوع انتهى منذ وقت بعيد، وهذه المجموعة انتهت صلتها وعلاقتها بالحركة منذ فترة طويلة”، مؤكدا أن هذا الموضع “غير قابل للفتح أو النقاش مجددا”.

و”حركة الصابرين نصرا لفلسطين” (حصن)، التي تتلقى تمويلا إيرانيا، كانت قد انشقت عن حركة الجهاد الإسلامي عام 2014، ووجهت إليها اتهامات بنشر التشيع في غزة. ويشبه شعار حركة الصابرين إلى حد كبير شعار حزب الله اللبناني.

المصدر: عربي 21