دفن رامبو الروسي بعد مقتله في سورية وسط تغطية إعلامية واسعة من الكرملين
7 أيار (مايو - ماي)، 2016
دفن اليوم الجمعة، ضابط القوات الخاصة الروسية “ألكسندر بروخورينكو”، والذي لقي حتفه في سورية، وسط ضجة إعلامية، مع سماح الكرملين بتغطية تلفزيونية واسعة استثنائية للضابط الملقب بـ “رامبو الروسي”.
واعتبر الجيش الروسي أن “الضابط قضى بطلاً، حيث أظهر شجاعة كبيرة، عندما استدعى مقاتلات روسية وأمرها بقصف موقعه، وذلك بعد تعرضه للحصار من عناصر تنظيم الدولة”، حيث كان الضابط ينفذ مهمة قتالية قرب تدمر لمدة أسبوع، وتشمل تحديد إحداثيات مواقع “تنظيم الدولة”، وتوجيه الضربات الجوية الروسية على الأهداف، بحسب صحيفة “ميرور” البريطانية.
واستغرق انتشال جثة “بروخورينكو” والتعرف إليها لعدة أسابيع، إلى أن تم نقله ودفنه في موطنه بقرية جورودكي على بعد نحو 1200 كيلومتر إلى الشرق من موسكو.
و”بروخورينكو” أحد ثمانية جنود روس اعترفت الحكومة الروسية رسمياً بأنهم قتلوا في سورية، وعملوا في عمليات للقوات الخاصة الروسية، وهي وحدة تابعة للجيش تتلقى تدريباً على القيام بمهمات سرية في الخارج.
وحرصت روسيا على تأكيد أن دورها هو مساعدة قوات النظام على استعادة مدينة تدمر من خلال ضربات جوية توجهها قوات جوية خاصة، وعدم وجود قواتها على الأرض، مع امتناعها عن الاعتراف بخسائرها العسكرية.
وسيطلق اسم “بروخورينكو” على مدرسة وشارع تكريماً له، إضافة إلى منحه من قبل الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” بعد وفاته جائزة بطل روسيا، وهي أرفع ميدالية عسكرية في البلاد.
وأظهر التلفزيون الحكومي الروسي نعشاً أسود ملفوفاً بالعلم الروسي تعلوه قبعة الضابط الراحل ويحمله ثمانية جنود يرتدون زيهم العسكري الكامل مع حرس شرف من خمسة جنود آخرين.
وقدم قادة الجيش ووزير الدفاع “سيرغي شويغو” تعازيهم أمس واجتمعوا مع والدي “بروخورينكو” في مطار موسكو قبل نقل جثمان ابنهما جواً إلى قرية جورودكي.
يشار إلى مقتل ضابط آخر من الوحدة الخاصة يدعى “فيودور جورافليوف” في سورية في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، لكن مقتله ظل سراً لأربعة أشهر.