فاز النائب العمالي المعارض “صادق خان” برئاسة بلدية لندن ليصبح بذلك أول مسلم يتبوأ منصب رئيس بلدية عاصمة غربية كبرى، بحسب النتائج الرسمية النهائية للانتخابات التي جرت الخميس.

وأظهرت النتائج التي نشرت الليلة الماضية أن “خان” (45 عاماً) وهو ابن مهاجر باكستاني كان يعمل سائق حافلة، حصل على مليون و310 آلاف و143 صوتاً مقابل 994 ألفاً و614 صوتاً حصل عليها منافسه الأبرز المحافظ “زاك غولدسميث” (41 عاماً) ابن الملياردير “جيمي غولدسميث”.

وكان حزب العمال أعلن في وقت سابق الجمعة فوز مرشحه برئاسة بلدية العاصمة.

وبهذا يكون “خان”، النائب عن حي “توتينغ” الشعبي في جنوب لندن، قد خلف المحافظ “بوريس جونسون” المؤيد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والطامح للوصول إلى رئاسة الحكومة.

وفي أول خطاب له بعد صدور النتائج الرسمية للانتخابات وعد “خان” بأن يكون “رئيس بلدية لجميع اللندنيين”، وذلك بعدما خاض حملة انتخابية شرسة اتهمه خلالها منافسه بأن له ارتباطات بمتطرفين إسلاميين.

وعلى وقع تصفيق أنصاره قال رئيس البلدية المنتخب إن “هذه الانتخابات لم تجر بدون سجال، وأنا فخور بأن أرى أن لندن اختارت اليوم الأمل بدلاً عن الخوف والوحدة بدلاً عن الانقسام”.

وأضاف “آمل أن لا نوضع مجدداً أمام خيار صعب إلى هذه الدرجة. الخوف لا يجلب لنا أمناً أكثر، إنه يجعلنا أضعف، وسياسة الخوف ليست موضع ترحيب في مدينتنا”.