عقود آبار مياه في دير الزور تكشف سرقات بمئات الملايين


545c927f-e989-4450-afdb-1512e1aa0fe0

سامر العاني: المصدر

كتب مدير المكتب الصحفي في مديريّة محافظة دير الزور التابعة لنظام بشار الأسد “عبد المنعم خليل” على حسابه الشخصي في الفيسبوك، أنّ منظّمة الهلال الأحمر تعاقدت على حفر /35/ بئراً لتغذية مناطق سيطرة النظام بالمياه، مؤكّداً أنه تم وضع أوّل بئر في الخدمة، وأصبح بإمكان المواطنين الشرب من هذا البئر.

وردّ على ذات المنشور المتعهد “حافظ النوري” -وهو ابن رئيس محكمة أمن الدولة العليا سابقاً وصاحب أكبر عدد من قرارات الإعدام بحقّ المعارضين السوريين-، أنّ هذا البئر هو تجربة لفحص المياه إذا كانت صالحة للشرب أم لا، وأنّ منظّمة الهلال الأحمر لم تتعاقد مع أيّ أحد لحفر الآبار، داعياً الأهالي لعدم شرب هذه المياه إلا بعد الفحص والتحليل من قبل مؤسسة مياه الشرب.

وبحسب العقد الّذي تسرّبت بعض من بنوده لـ”كلّنا شركاء” فإن تكلفة المشروع بالكامل /500/ ألف دولار (حوالي 300 مليون ليرة)، ذهبت بالتّراضي للمتعهّد محمد سعيد الأشرم مدير المشاريع الخاصّة لمحافظ دير الزور وكبار ضبّاط النظام، بينما التكلفة الحقيقيّة لحفر الآبار لا تصل لأكثر من /140/ ألف دولار، وبقيّة مبلغ العقد ستذهب.

وعلمت “كلّنا شركاء” أيضاً أنه تم إعطاء المشروع للمتعهد دون أي مناقصة أو عروض أسعار ويشترك في عائديّة الأرباح كلّأ من “محمّد قدّور العينيّة” محافظ دير الزور و “فراس فرّاس” مسؤول المياه في الهلال الأحمر بدمشق و”فادي طعمه” كوسيط مساهم والمهندس “محمد عبود” كمنسق بين الهلال الأحمر والصليب الأحمر والمهندس “محمد ذياب” كمنسق وسيط والمهندس “عواد عيسى” مسؤول المياه بالهلال الأحمر بدير الزور و”حارث عبدالله” منسق مياه بالهلال الأحمر بدير الزور و”عمر أغا”. منسق مياه بالهلال الأحمر بدير الزور.

وقال مصدر من داخل حي الجورة المحاصر لالمصدر “إن المتاجرة بالحصار والسرقات العلنيّة انتشرت بشكل كبير في دير الزور، وبحماية من رموز النظام كالمحافظ ورؤساء الفروع الأمنيّة والقادة العسكريين، فالمعونات الغذائيّة تذهب لعناصر الجيش وعوائلهم، والمشاريع تسرق  من قبل المسؤولين، ومن يعيش المعاناة هم المدنيين وحدهم، والفاسد الأكبر –في إشارة لبشّار الأسد- يقبع في دمشق يمارس هوايته في لعب البلاي ستيشن”، مضيفاً أنّ المدنيّين هم من يدفع ثمن الحصار، أمّا أركان النظام مستفيدون منه النظام شبّيحتهم الإعلاميين كعبد المنعم خليل وغيره لتلميع صورتهم مقابل الإغراء بالمال أو المناصب.

أخبار سوريا ميكرو سيريا