فيديو: إعلامي مصري داعم للسيسي يتهكم على مجازر حلب لإضحاك الجمهور


سخر إعلامي مصري موال للنظام المصري من معاناة آلاف المدنيين السوريين في حلب، والمجازر التي ارتكبتها قوات النظام في أحيائهم على مدار الأسبوعيين الماضيين، ما أثار موجة غضب واسعة بين أوساط المعارضة السورية.

وظهر الإعلامي "أحمد آدم" في برنامج "بني آدم شو" على شاشة "الحياة" المصرية، وتهكم مما تنقله وسائل الإعلام عما يجري في حلب من قتل للمدنيين، مؤدياً حركات جسدية أظهرت سخرية واضحة من دماء مئات المدنيين في حلب ومعظمهم أطفال، كانوا قد استشهدوا في عمليات القصف الأخيرة لقوات النظام والطيران الروسي، والمستمرة حتى اليوم.

كما سُمع في مقطع الفيديو الذي تداوله ناشطون اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي للإعلامي "آدم" أصوات عالية من ضحك الجمهور داخل الاستديو.

تنديد واسع

معارضون سوريون على رأسهم إعلاميين ومثقفين أدانوا ما قالوا إنه "حملة تزوير وتضليل ممنهج، مارسها الإعلام المصري في تغطية مجازر حلب الأخيرة، بأبشع صور الافتراء، والادعاءات الكاذبة، مرة عبر القول إن صور المجازر قديمة، وأخرى عبر الادعاء أن المجازر حدثت في المناطق التي يسيطر عليها النظام، وثالثة عبر فبركة روايات سخيفة تنم عن جهل مطبق بالأحداث الجارية".

ووقع قرابة 300 شخصية سورية على بيان أدانوا فيه الإساءة لمعاناة السوريين. وجاء في البيان: إننا "ندين بأشد العبارات هذا التهريج والجهل الفاضح الذي تمارسه آلة الإعلام المصري، في الوقت الذي تدمر طائرات الأسد وروسيا واحدة من أعرق حواضر الشرق، وفي الوقت الذي ينتشل السوريون جثث أبنائهم أشلاء من تحت أنقاض بيوتهم وأحيائهم المدمرة".

ورأى الموقعون على البيان أن الإعلام المصري أصبح "لا يعبر عن شيء أكثر من كونه معبراً عن وجهة نظر النظام الحاكم".

إساءات سابقة

وليست هذه المرة الأولى التي يقدم إعلاميون مصريون صورة سيئة عما يجري في سورية، إذ سبق وأن ظهرت الإعلامية المصرية ريهام سعيد في سبتمبر/ أيلول الماضي عند مخيم للاجئين السورين في لبنان.

وبحسب تقرير مصور ظهرت فيه رهام سعيد بدا إصرارها واضحاً على انتهاك إنسانية اللاجئين السوريين، من خلال وقوفها على شاحنة محملة بالألبسة قيل أنها قادمة من مصر لمساعدة السوريين في لبنان، ثم تصوير اللاجئين وهم يتدافعون لأخذ الملابس وهم في أشد الحاجة لها تحت غطاء موسيقى حزينة، مع التركيز على الأطفال المتفاجئة بكل هذا.

 وتم التصوير ببطء وتقاطعت كلمات المذيعة المصرية مع الموسيقى وهي تقول "إحنا مش عارفين نسيطر عالوضع"! ثم تردف ذلك: "بصوا ازاي تركوا ولادهم يعيطوا وركضوا ورا الهدوم"!. لكن الكلمات التي أثارت غضب الناس كانت تلك التي تحمل تهديدات واضحة ومباشرة بأن من تسول له نفسه أن يثور ضد رئيسه سيلاقي نفس المصير، وقالت: "هي دي الفتنة، هي الثورة اللي بيتكلموا عليها، بصوا ضيعوا بلادهم ازاي وبقوا فين"!.