‘موالون للنظام مستاؤون من الحفل الروسي بتدمر: احترموا دماء مقاتلينا’
7 أيار (مايو - ماي)، 2016
أعرب موالون لنظام بشار الأسد عن غضبهم من الحفل الموسيقي الذي أحيته فرقة أوركسترا روسية تسمى “مارينسكي” على خشبة مسرح تدمر شرق حمص، وهو ذات المكان الذي أعدم فيه عدد من جنود قوات النظام على يد عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” خلال سيطرتهم على المدينة قبل طردهم منها في مارس/ آذار الماضي.
واعتبر الموالون أن الفرقة الروسية بدعم من سلطات نظام الأسد “انتهكت حرمة دماء الجنود”، سيما وأنها عزفت ألحاناً للفرح، ونشرت صفحات مؤيدة على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” صورتين، الأولى للحفل الموسيقي في مسرح تدمر، والثانية في ذات المكان حيث أعدم أطفال منضمين للتنظيم عدداً من جنود النظام.
وعلق شخص يدعى “همام دخول” على الحفل بقوله: “شي مسخرة يلعن ابو المهرجانات المسخرة والله الآثار يلي تركوا شهدائنا بتسوا كل اثارات تدمر وزنوبيا وحضارات العالم الله يرحم جميع الشهداء وسامحنوا شو ماعملنا مرح نوفي تضحياتكم انتم الاحياء ونحن الاموات”.
فيما قال موال يدعى “مراد الروح”: عن جد مستغرب بيع الوطنيات على مسرح وبنفس المكان يلي اندبحو فيه عشرات العسكريين هزلت”.
وربط آخرون في بين تنظيم الحفل وخسائر قوات النظام في حقل الشاعر بحمص، حيث تدور مواجهات مع مقاتلي “تنظيم الدولة”، وبحسب الصفحات الموالية للنظام على “فيس بوك”، تتكبد قوات النظام خسائر كبيرة في هذه المواجهات.
وكتبت موالية للنظام على “فيس بوك” باسم “أنطونيا عجمي: “فكرنا أصدقائنا الروس رايحين مؤازرة لعند العساكر المحاصرة بحقل الشاعر طلع عندون حفلة بتدمر يلي هي على بعد أمتار من المجازر يلي صارت بحق ابطال كل زنبون انهون صمدوا وتحدوا بس الخيانة يلي قتلتون والله يعينك يا عسكري من وين بدك تلاقيها”.
وكانت فرقة أوركسترا مسرح “مارينسكي” أقامت الحفل، أول أمس الخميس، في المدينة الأثرية، فيما وجه الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” كلمة عبر شاشة تلفزيون واصفاً “الحدث الثقافي بأنه يأتي تخليداً لجميع ضحايا الإرهاب”، حسب تعبيره.
وكانت قوات نظام بشار الأسد، وسلاح الجو الروسي، قد كثفا من قصفهما على مدينة تدمر، قبل أن يجبرا مقاتلي “تنظيم الدولة” على الانسحاب من المدينة في 27 مارس/ آذار الماضي. واستخدم الطرفان أسلحة ثقيلة بما فيها قنابل عنقودية، أدت إلى سقوط عشرات المدنيين بين شهداء وجرحى، بالإضافة إلى تدمير أجزاء واسعة من آثار المدينة.