بعد محاولة فاشلة لاقتحامه… هدوءٌ حذرٌ يخيم على سجن حماة
8 مايو، 2016
رشا دالاتي: المصدر
عاد الهدوء ليخيم على سجن حماة المركزي صباح اليوم السبت (7 أيار/مايو)، بعد محاولة فاشلة من قوات النظام وميليشياته اقتحام السجن مساء أمس، باستخدام الرصاص الحي والمطاطي والغاز المسيل للدموع.
وقال المحامي فهد الموسى رئيس مجلس إدارة الهيئة السورية لفك الأسرى، في حديث لـ “المصدر”، اليوم الأمور ما زالت على حالها في سجن حماة المركزي، ومازالت المياه والكهرباء والطعام وكل مقومات الحياة مقطوعة عنه، من أجل إنهاك المعتقلين.
وأضاف بأن قوات النظام وميليشياته حاولت أمس اقتحام السجن أربع مرات، المحاولة الأولى كانت الساعة السادسة صباحاً والمحاولة الثانية أثناء صلاة الجمعة، وكانت محاولات استفزازية.
وأردف الموسى بأن الاقتحام الأساسي بدأ الساعة السادسة مساءً من الأسطح، واستهدف النظام المعتقلين داخل السجن بالقنابل المسيلة للدموع والعيارات المطاطية بشكل مباشر، والذخيرة الحية بشكل غير مباشر، وتصدى المعتقلون للاقتحام بهتافات التكبير وشعارات (الموت ولا المذلة)، ونتج عن محاولة الاقتحام 150 حالة اختناق وإغماء، وخمسة جرحى.
وفي محاولة للضغط على المعتقلين لفك الاعتصام، جلب النظام والدة المعتقل المهندس مصطفى شعيرة وأهله للضغط عليه ولتهديد المعتقلين بأهاليهم، الأمر الذي زاد من غضب المعتقلين وإصرارهم على مواصلة الاعتصام، بحسب الموسى أيضاً.
وأشار المحامي الموسى إلى أن محاولة الاقتحام الرابعة تمت حوالي الساعة التاسعة مساء أمس، من الطابق الأرضي عبر الباب الرئيسي القريب على جناح الإسلاميين، إلا أنه تم التصدي للاقتحام وإفشاله، وعاد النظام وطلب التفاوض من جديد، ورفض المعتقلون التفاوض بهذه الظروف.
وأكد أن النظام يسعى لإنهاك المعتقلين وإدخالهم في حالة يأس، ومن ثم إجراء التفاوض معهم من أجل التفاوض، ومازال المعتقلون يناشدون الصليب الأحمر الدولي للتدخل لمنع وقوع مجزرة أو التنكيل بالمعتقلين ما بعد المجزرة.
ورداً على محاولة قوات النظام وميليشياته اقتحام سجن حماة المركزي، استهدف جيش العزة مطار حماة العسكري بصواريخ الغراد، كما استهدف فصيل أجناد الشام مواقع قوات النظام وميليشياته في مدينة محردة بريف حماة الغربي بصواريخ الغراد.