بعد منعهم من دخول مناطق النظام… آلاف النازحين يصلون الأردن عبر السويداء

8 مايو، 2016

وقت القراءة دقيقة

إياس العمر: المصدر

أعلن قائد قوات حرس الحدود الأردني قبل يومين أن نحو 5500 لاجئاً سورياً وصلوا إلى الساتر الترابي على الحدود السورية الأردنية، بعد التطورات الأخيرة في سوريا وتحديداً في حلب وريف دمشق.

وكانت تصريحات قائد حرس الحدود الأردنية مستغربة عن وصول لاجئين من الشمال السوري باتجاه الحدود الجنوبية، وذلك نتيجة مصاعب الطريق بسبب سيطرة تنظيم “داعش” على معظم الطرقات.

مصدر خاص من داخل محافظة السويداء أكد لـ “المصدر” أن لاجئين وصلوا بالفعل إلى منطقة رويشد على الحدود السورية الأردنية في محافظة السويداء.

وأشار المصدر إلى أنه وخلال الأيام الماضية استقبلت المحافظة عشرات الآلاف من النازحين القادمين من مناطق سيطرة تنظيم “داعش” في دير الزور والرقة وريف حلب وريف حمص، وأن أزمة النازحين بدأت منذ قرابة الأسبوع، عندما منع النظام النازحين الواصلين إلى محافظة السويداء من مغادرة المحافظة باتجاه العاصمة دمشق، ما أدى إلى تراكم أعداد كبيرة من النازحين في المحافظة، وبالتحديد في مركز الانطلاق من السويداء باتجاه العاصمة، وفي حديقة الباسل، حيث أن عدد النازحين داخل الحديقة وصل إلى 2500 شخص.

وأضاف المصدر إلى أن جميع النازحين الواصلين إلى المحافظة هم من الذين يملكون الأوراق الثبوتية، ومن غير المطلوبين لأجهزة النظام الأمنية، وغالبيتهم من الأطفال والنساء، ومع ذلك تقوم قوات النظام والميلشيات التابعة له بالتضييق على النازحين، مما دفع عدد منهم إلى التوجه نحو الحدود الأردنية السورية، على أمل الدخول إلى داخل الأراضي الأردنية، وهذا ما أشار له قائد قوات حرس الحدود الأردني.

الناشط خالد القضماني أكد لـ “المصدر” أن النازحين الجدد باتوا يشكلون أزمة في المحافظة، كون النظام يمنعهم من مغادرة المحافظة، كما أن قسماً منهم مازال عالقاً على الحدود الأردنية السورية.

وأشار إلى أنه وخلال الأيام الماضية كانت هناك محاولات لاحتواء أزمة النازحين في المحافظة، من خلال التصدي لشبكات التهريب، مما أدى إلى حدوث اشتباكات في عدد من النقاط، بين المهربين والجماعات المسلحة التابعة لميلشيا الدفاع الوطني في السويداء.

وأكد القضماني أن التهريب تحول إلى مصدر دخل أساسي في المحافظة، وذلك بعد التدهور الكبير في الأوضاع الاقتصادية، مشيراً إلى أن عمليات التهريب بعد إغلاق الحدود التركية السورية في الشمال السوري أصبحت عكسية، حيث أن شبكات التهريب قبل أشهر كانت تقوم بعمليات تهريب للنازحين من الجنوب إلى الشمال مقابل مبالغ تصل إلى 100 ألف ليرة سورية.

ويذكر أن عدد النازحين على الحدود السورية الأردنية وصل إلى عشرات الآلاف، وبحسب الإحصائيات الرسمية الأردنية فإن العدد وصل إلى 59 ألف شخص، ولكن هي المرة الأولى منذ بداية موجة النزوح يصل فيها مثل هذه العدد من مناطق سيطرة تنظيم “داعش” إلى الحدود الجنوبية، وذلك بالتزامن مع استمرار إغلاق الحدود السورية التركية في الشمال السوري.

أخبار سوريا ميكرو سيريا