‘#معمم_بالدم.. يرتدي عمّة الحسين ويقتل بالشام ألف حسين’

8 مايو، 2016

مجدداً، انهال نشطاء ومغردون على زعيم مليشيات حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، حيث وصفوه بالــ”معمم بالدم”، في إشارة إلى المجازر التي شارك في ارتكابها ضد السوريين.

بعد أن زج مقاتليه في الحرب السورية المتواصلة للسنة السادسة، والتي أسهم تدخله ومليشيات شيعية أخرى ومجموعات من المرتزقة أرسلتها إيران، في إطالة أمدها وتوسيع دائرة ضحاياها وزيادة مأساتها.

ولا يترك المغردون مناسبة إلا أشعلوا شبكات التواصل بحملة جديدة يجددون فيها رفضهم تدخل حزب الله العسكري في سوريا خصوصاً، ومناطق أخرى كالعراق واليمن عموماً، إذ سبق أن أطلقوا عدة حملات؛ منها “حزب الله يحاصر مضايا”، في إشارة إلى البلدة السورية الواقعة في ريف دمشق الغربي التي أحكم نظام الأسد وحزب الله حصارها حتى مات الناس جوعاً، و”حزب الله مجرم حرب”، و”حزب الله هو العدو”، التي أطلقها النشطاء منتصف شهر فبراير/شباط، وغيرها.

وتكشف الحملات المتتابعة، التي لاحق فيها النشطاء والمغردون زعيم من باتوا يطلقون عليه اسم “حزبالة”، حجم الأسف على تغيّر بوصلة “المقاومة اللبنانية” من مواجهة المحتل إلى مجرد مليشيا مرتزقة، تقتل المنادين بالحرية، وتقمع الاحتجاجات السلمية وتحاصر الأبرياء حتى الموت، جنباً إلى جنب جنود أكثر الطواغيت إرهاباً وإجراماً.

ولطالما اعتبر السوريون أن ثورتهم “كاشفة” ومزيلة للأقنعة وفاضحة لما تخفيه الادعاءات والشعارات، وهو ما أثبتته حقاً، وربما لم تفضح أحداً كما فضحت حزب الله الذي لم يتردد في حصار عدد من المدن السورية وتجويعها، بما فيها مضايا والزبداني التي دعس فيها على “أخلاقيات الحرب” التي التزم بها في صراعه مع المحتل الإسرائيلي، وتخلى عنها علناً في سوريا عندما حاصر وقتل، وتشفّى جمهوره بالضحايا الذين قتلهم الجوع من جراء حصاره وتجويعه لأهالي مضايا وصدمت صورهم العالم بأسره.

وفي حملتهم الجديدة “معمم بالدم”، رأى المغردون والنشطاء أن زعيم حزب الله لا يعدو أن يكون “مخادعاً” بارتدائه العمامة الدينية مثله مثل زعيم تنظيم الدولة البغدادي، حتى إن زعم المقاومة والممانعة.

وقال المغرد المصري “أفندي”، إن نصر الله “يرتدي عمة الحسين ويقتل في الشام ألف ألف حسين”، وخاطب نصر الله قائلاً: “أنت سخط من الله لا نصر”.

وغرد أيمن بالقول: “اسمه حسن نصر الله.. أكبر ممثل ومخادع زرعته “إسرائيل” بيينا لخدمة مشروعها الصهيوني بالتنسيق مع المشروع الصفوي الإيراني”، على حد قوله.

وتمنى المغرد بندر أن تأتى “عاصفة حزم” بقيادة السعودية والتحالف الإسلامي لتطيح بحزب الله.

ورأى المغرد عبد الرحمن أن عمامة نصر الله ملطخة بالدم السوري والعراقي واليمني واللبناني.

وأنشد الداعية الإسلامي سعيد الغامدي قائلاً:

يا سيد الزور والبهتان والسقمِ ** معمم الرأس بالإجرام والظُّلَمِ

معمم بالدم المسكوب في حلبٍ ** باسم الحسين!! فيا للغاشمِ النَّهِمِ

وأطلق هذا الوسم، مساء الجمعة 5/6، تزامناً مع حديث متلفز بثته قناة المنار التابعة لحزب الله، لحسن نصر الله، اتهم فيه جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي بـ”إنشاء قائمتين للإرهاب؛ خصيصاً لاستهداف” حزبه، لافتاً إلى أن السعودية هي من “ترفع راية تصنيف حزب الله بالإرهاب”، بحسب زعمه.

وكانت الجامعة العربية صوّبت موقفها تجاه حزب الله الذي لا يختلف عن تنظيمات أخرى في أهدافه ووسائله وإرهابه، وأعلنته منظمة إرهابية، في 11 مارس/آذار، وذلك بعد إعلان دول مجلس التعاون الخليجي تصنيف “حزب الله” منظمة إرهابية في الثاني من الشهر نفسه، وهو ما تزامن مع صدور القرار ذاته من قبل مجلس وزراء الدّاخليّة العرب.

وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت في 13 مارس/آذار، أنها ستلاحق أي مقيم أو مواطن متعاطف أو ممول أو متعاون مع “حزب الله الإرهابي”، وهو ما تبعته دول الخليج الأخرى بالإجراءات نفسها التي بدأت مؤخراً تدخل حيز التنفيذ عبر طرد موفدين موالين لتنظيم حزب الله، في خطوات تبدو استباقية لإعلان الحزب “المقاوم”، أن طريق القدس سيمر من مكة والمدينة ودبي ومسقط، بعد أن أعلن أن ذاك الطريق يمر بالزبداني وحمص وحماة وحلب، التي شارك في أعمال إبادتها.

وخلال مشاركته في الحرب السورية إلى جانب نظام الأسد، نزف حزب الله في الصراع الذي ورّط نفسه به في سوريا، أكثر ممّا نزف طوال صراعه “التقليدي” مع الاحتلال الإسرائيلي، وإذا كان الحزب قد خسر خلال الفترة بين عامي (1982 و2000) في معاركه مع “إسرائيل” ألفاً و276 مقاتلاً، وفق إحصائياته الرسمية، فإنّ مراكز توثيق سورية أحصت مقتل أكثر من 1000 قتيل حتى نهاية 2013 فقط.

وخاض حزب الله منذ مطلع 2014 في سوريا عشرات المعارك الأخرى التي خسر فيها مئات من المقاتلين والعناصر بينهم قادة بارزون، لم يخسر مثلهم في كل صراعه مع “إسرائيل”.

وقدرت تقارير استخبارية أمريكية وإسرائيلية عدد مقاتلي “حزب الله” الذين يحاربون في سوريا بما بين 6-10 آلاف مقاتل.