أسعارٌ مضاعفةٌ لأسعار المحروقات إثر توقف إمداده إلى إدلب

9 أيار (مايو - ماي)، 2016
3 minutes

عبد الرزاق الصبيح: المصدر

ارتفعت أسعار المحروقات في ريف إدلب بشكل كبير جداً، مع بداية الشهر الحالي (أيار/مايو)، حيث تجاوز سعر البرميل الواحد على 100 دولار، وترافق ذلك مع انخفاض سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، الأمر الذي انعكس سلباً على المدنيّين.

ومع إغلاق عدّة طرق من جهة مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي، الخاضعة لسيطرة ميليشيات (قوات سوريا الديمقراطية)، والتي تعد الطرق الوحيدة لدخول المحروقات القادمة من مناطق سيطرة تنظيم “داعش” إلى ريف إدلب، تدخل كميات قليلة إلى ريف إدلب مقابل مبالغ مالية كبيرة تدفع إلى مهربين من عفرين، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع سعر المحروقات في ريف إدلب بشكل كبير.

وبلغ سعر برميل المازوت الواحد في ريف إدلب أكثر من 100 دولار أمريكي، وترافق ذلك مع غلاء سعر المشتقات النفطية من البنزين والكاز، فبلغ سعر برميل البنزين الواحد 150 دولاراً أمريكيا، في حين تدخل إلى ريف إدلب كميات قليلة جداً من البنزين قادمة من مناطق سيطرة النظام، ويصل سعر البرميل منه في ريف إدلب إلى 1560 دولاراً أمريكياً تقريبا، في حين يباع في مناطق النظام بقرابة 62 دولاراً أمريكياً فقط.

وأدى ارتفاع أسعار المحروقات إلى شلل في الحركة الاقتصادية بريف إدلب، فشهدت الأسواق إغلاق قسم كبير من المصانع الصغيرة والحرف التقليدية، إضافة إلى إغلاق كثير من المحلات التّجارية.

ورافق ارتفاع أسعار المحروقات انخفاض سعر صرف الليرة السورية مقابل الدّولار الأمريكي، حيث سجل مبيع الدولار بأكثر من 625 ليرة سورية مقابل الدولار الواحد.

ومعظم المواد الأساسية والتموينية التي تدخل من خارج سوريا يتم شراؤها بالدولار، وتبدلات سعر صرف اللّيرة السّورية تؤثر على مبيع تلك المواد، ما يؤثر بدوره سلباً على المدنيين في ريف إدلب، فالقسم الأكبر منهم باتوا نازحين في مخيمات الشمال السوري أو في مخيمات الداخل، وبالكاد يستطيع المدنيون تدبّر أمورهم.

ويبقى المدنيون السّوريون في كل مرّة هم الضحايا، فهم ضحايا الحروب من جهة، وضحايا جشع التجّار من جهة أخرى، فاحتكار قسم كبير من المحروقات وعدم طرحها في السوق، يتسبب أيضاً في غلاء المادة بشكل كبير.

أخبار سوريا ميكرو سيريا