Mohammed Saijari mit Aline Saijari.

اليوم وبرفقة فنجان قهوتي الصباحي كان حواراً مفتوحاً لكنه من طرف واحد مع ابنتي ألين التي اصرت ان تعطني درساً في تكنيك الحياة وتُقلّب المواجع في صدري دون قصدٍ منها حيث بادرتني بقولها ..
بابا .. أنا لن أقوم بعد اليوم بأي عملٍ لايستهويني او يناسب رؤيتي ومزاجي ، أنا ابنة الثمانية عشر عاماً لن انتظر لمنتصف العمر لأكتشف أنني اعمل من اجل الآخرين وإرضاء رغباتهم لا من اجل روحي .. سأقوم بكل ما أراه مصدر سعادة لنفسي ووجداني وضميري .. سأرافق من اشعر انني دونهم شيءّ ما ينقصني وسأعبّر بحب لمن أشعر ان لهم مكانة في صدري وسأدير ظهري لمن أرى فيهم مصدر قلق لروحي ولو كانوا اقرب الناس إليّ .. سأكمل في جامعتي الفرع الذي أُحبّه وارى نفسي فيه بغض النظر عن مردوده المادي ومكانته الاجتماعية .. سأمارس رياضة الرقص التي تمنحني الثقة والفرح والامل وسأحتضن الحياة بكل مشاعر الحب والرغبة والانسجام وسأعمل على تحصين ذاتي من اليأس والقنوط الذي ارى معظم جيلكم غارق فيه .. ولطالما رحلة العمر قصيرة بما يكفي ولست ممن يؤمن بالتقمص فسأصافح الدنيا برؤية متناغمة مع ذاتي وبقلب مفتوح وعقل مستنير وسأعانق الفرح والامل بقوة واتمسك بهما مااستطعت .
اعذرني بابا فلن استمع لأراء الآخرين بعد اليوم ولن اساير بروتوكولات مجتمعكم على حساب قناعاتي ورؤيتي … سأستمع واُنصت بحب ورغبة لروحي ووجداني وحسب .
…. ارتشفت ماتبقىّ من قهوتي وحلقت بعيدا مع ذاكرتي الموجعة فرأيت جُلَّ ماقالته الين موجع وصحيح … فصمتُّ وصمتَ الحوار

حمل تطبيق ميكروسيريا ليصلك كل جديد 

.