‘الناطق باسم الجبهة الجنوبية لـ (كلنا شركاء): أهالي حوض اليرموك غير محاصرين’
9 أيار (مايو - ماي)، 2016
إياس العمر: المصدر
شهدت الجبهة الجنوبية خلال الأسابيع الماضية عدداً من التطورات، كان منها دخولها وبكل قوتها في معارك حوض اليرموك بريف درعا الغربي ضد لواء شهداء اليرموك المتهم بمبايعة تنظيم “داعش”، بعد أكثر من عام على وقوفها على الحياد، في حين شهدت الجبهات مع قوات النظام حالة من الجمود.
وللحديث عن معارك الجبهة الجنوبية ضد قوات النظام وضد لواء شهداء اليرموك، وعن حقيقة فرض تشكيلات الجبهة الجنوبية حصاراً على أهالي حوض اليرموك، “المصدر” أجرت مع الناطق باسم الجبهة الجنوبية الرائد عصام الريس الحوار التالي:
في البداية، كان ملاحظاً خلال الفترة الماضية حالة الجمود على الجبهات مع قوات النظام، فما السبب وراء ذلك؟
لا أعتقد أن هناك حالة من الجمود الكبير كما يتم وصفة، ما ظهر على أنه حالة من الجمود ممكن أن يكون بسبب ما سمي بوقف الأعمال العدائية في الفترة الأولى من اتفاق الهدنة، ولكن مع خروقات النظام قامت الجبهة الجنوبية لعدة مرات بالتصدي لمحاولات النظام الاقتحام، والانتقال من الدفاع إلى الهجوم عندما قامت بمعركة ضد “داعش” في مناطقها، وهذا دليل يعكس قوة الجبهة الجنوبية، والجمود يعكس قوة التشكيلات التي انتقلت من الدفاع إلى الهجوم، ودليل على أن التشكيلات مستعدة لفتح أي عمل عسكري خلال فترة قصيرة إن كان ضد “داعش” أو النظام.
ما سبب توقف تقدم مقاتلي الجبهة الجنوبية في معارك ريف درعا الغربي على عكس بداية الحملة؟
العملية لم تتوقف بشكل كامل، ولكن تم التحضير والتجهيز لمرحلة ثانية، وهذا ما جرى قبل يومين ويجري الآن، والعملية مستمرة، وهناك تقدم ملحوظ لتشكيلات الجبهة الجنوبية ضد تنظيم “داعش” ولا تختلف كثيراً عن بداية المعركة، والتقدم يمكن أن يكون بطيء بسبب التحصينات والألغام التي زرعها التنظيم، وبسبب وجود المدنيين وحرص الجبهة الجنوبية على عدم إلحاق أي ضرر بالمدنيين في المنطقة خلال المعركة، وبشكل عام الجبهة الجنوبية مصرة وملتزمة بإنهاء هذه المعركة وإنهاء وجود التنظيم المتطرف في الجنوب.
ما حقيقة حصار تشكيلات الجبهة الجنوبية للمدنيين في منطقة حوض اليرموك؟
تشكيلات الجبهة الجنوبية سمحت لأكثر من مرة بدخول المواد الأساسية إلى منطقة حوض اليرموك، ولكن هنالك تدقيق على أنواع الحافلات التي تقوم بعمليات النقل، وتم ضبط حافلة محملة بالخضروات حاولت إدخال ذخيرة لمناطق سيطرة تنظيم “داعش”، وقامت الجبهة الجنوبية بالتعامل مع هذا الموضوع، ولكن على العكس تماماً هنالك ممرات خاصة لدخول المواد الغذائية، وأهالي المنطقة غير محاصرين، وكل ما يتم إشاعته هو من افتعال تنظيم “داعش”، لأنه يريد تحريك القاعدة الشعبية ضد تشكيلات الجيش الحر وعلى وجه الخصوص الجبهة الجنوبية التي تحاصر التنظيم في منطقة حوض اليرموك.
وأما بالنسبة للمدنيين، فنحن من طلب منهم العودة إلى منازلهم بعد أن قمنا بتحرير المناطق التي كان يسيطر عليها التنظيم، ونحن من قمنا بتأمين الأهالي، ولا يمكن أن نقوم بمحاصرة الأهالي، لأن هذا الأمر ضد أهداف ومبادئ الجبهة الجنوبية، فالمدنيون في المنطقة هم أهلنا وأهل مقاتلي الجبهة الجنوبية وأقرباؤهم، فلا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يتم التفكير بأي عملية حصار أو تجويع ضد الأهالي.