خبز و عرق بقلم الياس نوفل
9 أيار (مايو - ماي)، 2016
خبز و عرق
كان على السطح مع أصدقائه يشربون عرق و يتناولون التبولة و رائحة و دخان المشاوي تعم المكان عندما وصلهم بالأضافة لصوت صباح فخري و أصوات أحاديثهم صوت غاز … غاز … غاز …
فأطل برأسه نحو بائع الغاز و طلب منه جرة غاز … فلباه الشاب و صعد الى السطح حاملاً جرة الغاز فأعطاه ثمنها و أكرمه و دعاه الى الأكل و قدم له رغيف و فوقه سيخ من اللحم المشوي و كاسة كولا فشكره الشاب و بخجل طلب منه قدح عرق فلباه بتحبب و بعد ما أكل و شرب ودعهم مع الأمتنان و حمل الجرة الفارغة و نزل …
و بعد ربع ساعة عاد الشاب مطرق الرأس و بخجل بدأ يعتذر من الحاضرين قائلاً : لا تواخذوني مشان الله أنا أنبني ضميري و خصوصي أنو صار بينتانا خبز و عرق فالجرة ياللي جبتها ما فيها نص الكمية فبعد كرمكم معي رح بدلها بوحدة مليانة فشكره صديقنا على حسه و ضميره الحي و قدم له قدح عرق ثاني مع كمشة فستق …
فشربها و حمل الجرة المغشوشة و نزل و بدأ الجدل بعد ذهابه بين الموجودين حول كون هذا الشاب من أصل جيد و لكن ظروف المعيشة دفعته للغش و أخر يقول أن لم يغش فكيف يعيش و وصلو لنتيجة هامة بأن قدح العرق فعل فعله به و أعاده الى طبيعته الطيبة
و مر ساعة و بعدها ساعة و أنتهت السهرة و لم يعد الشاب و لا جرة الغاز
……………….. بصحتكم
حمل تطبيق ميكروسيريا ليصلك كل جديد