نصر القاسم: المصدر

أفرج تنظيم “داعش” عن عدد من المعتقلين لديه مؤخراً بتهمة محاولة إيصال مواد غذائية إلى حيي القصور والجورة الخاضعين لسيطرة قوات النظام، والمحاصرين من قبل التنظيم والنظام على حد سواء، بعد تغريم كل منهم 1000 دولار أمريكي، إضافة إلى خضوعهم لدورة شرعية، وجلد كل واحد منهم 150 جلدة.

وتعتبر هذه العقوبات مخففة بدرجة كبيرة إذا ما قورنت بعقوبة الإعدام بحق كل من كان التنظيم يتهمه بتهريب المواد إلى دير الزور.

وفي المقابل، أطلق التنظيم سراح عدد المدنيين الذين تم اعتقالهم في الريف الغربي للمدينة بتهمة تهريب المواد الغذائية إلى مناطق سيطرة النظام في مدينة دير الزور، وذلك بعد إثبات براءتهم مما نسب لهم.

ولم يكتف التنظيم ببراءتهم للإفراج عنهم، ليفرض غرامة مالية بقيمة 1000 دولار أمريكي على كل شخص، إضافة إلى إخضاعهم لدورة شرعية مغلقة مدتها 45 يوما، وجلد كل واحد 150 جلدة علناً، ليكونوا عبرة لباقي المدنيين لمن تراوده نفسه بتكرار محاولة إدخال مساعدات غذائية إلى تلك الأحياء من جهة، ولحصول التنظيم على مبالغ مالية تضاف إلى خزينته من جهة أخرى، في حين أعدم التنظيم خالد المراد عند دوار الصالحية بتهمة تهريب مواد غذائية لمناطق سيطرة النظام.

كما عمد التنظيم في الفترات السابقة إلى فرض غرامات مالية على المدنيين مقابل أي مخالفة أو خطأ يرتكبونه، كتعويض عما خسره بسبب عدم قدرته على استخراج النفط من الحقول والآبار الخاضعة لسيطرته، بسبب استهدافها من قبل طيران التحالف الدولي بين الفينة والأخرى.

وفي سياق آخر، سيطر عناصر التنظيم على نقاط جديدة في حي الطحطوح القريب من حي هرابش الواقع تحت سيطرة قوات النظام، وذلك بعد أن فجر التنظيم عربتين ومفخختين فيها، كما فجر التنظيم مفخخة في قرية الجفرة المطلة على مطار دير الزور العسكري والتي يسيطر على أجزاء منها ميليشيات تابعة للنظام.

أخبار سوريا ميكرو سيريا