النظام يسعى لاستنزاف المعارضة في كفريا والفوعة تزامناً مع حشد إيراني في حلب


كثف الطيران الحربي التابع للنظام غاراته الجوية على مناطق عدة من ريف إدلب ، خلال الأسبوع الجاري، أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، معظمهم من المدنيين، حيث تركزت الغارات على المباني السكنية والأسواق الشعبية.

وشن النظام عدة غارات على بلدات بريف إدلب كمدينة وسراقب ومعرة النعمان ومدينة بنش، على الرغم من اعتبار الأخيرة من البلدات الداخلة ضمن اتفاق هدنة "كفريا الفوعة" بين فصائل المعارضة المنضوية ضمن غرفة عمليات "جيش الفتح" من جهة والنظام الإيراني من جهة ثانية والتي تنص على وقف الأعمال العسكرية والقصف الجوي بين النظام والمعارضة.

ويرى القائد العسكري في حركة "بيان" التابعة للجيش السوري الحر، الملازم أول بلال مروان، أن "مجازر النظام في ريف إدلب جاءت بعد خسائر الميليشيات الإيرانية في معركة خان طومان بريف حلب، والتي أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم، إضافة إلى نية النظام بجر فصائل المعارضة إلى معركة استنزاف مع ميليشياته المتواجدة في بلدتي كفريا والفوعة وسحب مقاتليها (المعارضة) من جبهات ريف حلب".

وأضاف مروان أن "النظام استهدف مدينة بنش  كونها ملاصقة تماماً مع بلدة الفوعة على الرغم من اعتبارها ضمن هدنة (الفوعة – كفريا) وتسبب بارتكاب عدة مجازر فيها، بهدف تفريغها من الأهالي وجعلها منطقة قصف، إضافة للضغط على المعارضة وتحميلها مسؤولية القصف على المدنيين، من خلال استهداف ميليشيات النظام في البلدتين (كفريا والفوعة)".

 وكانت قد تعرضت مدينة بنش خلال الثلاثة أيام الأخيرة لاستهداف يومي من طائرات النظام، تسببت باستشهاد أكثر من 20 مدنياً بينهم 6 أطفال وثلاثة نساء وفقاً للناشط الإعلامي أحمد حسان من مدينة بنش.وأشار حسان أن "مدينة بنش تكتظ بالسكان كونها تعتبر من البلدات الخاضعة لهدنة وقف إطلاق النار (كفريا – الفوعة)، حيث باتت مقصداً بالفترة الأخيرة للنازحين من أرياف حلب الجنوبي والشمالي".

حشد إيراني بريف حلب

وفي سياق آخر، أفاد مراسل "السورية نت" في حلب محمد الشافعي، عن معلومات لحشود إيرانية كبيرة في أحياء الحمدانية وضاحية الأسد وأكاديمية الأسد بالقرب من مدينة حلب، إضافة إلى رصد تجمع لدبابات تي 90 ومعدات عسكرية أخرى بهدف البدء بعمل عسكري ضخم باتجاه مناطق سيطرة المعارضة في ريف حلب الغربي والجنوبي (خان طومان، الراشدين الجنوبية ، الزربة و الكلارية ).

وتأتي هذه الحشود بعد الخسارة الفادحة للقوات الإيرانية يوم الجمعة الماضية في بلدة خان طومان، حيث ذكر موقع "عصر إيران" على الإنترنت، المقرب من الرئيس "حسن روحاني"، السبت الفائت أن ما بين 20 إلى 50 جنديًا إيرانيًا، قتلوا في كمين نصبته المعارضة السورية، لوحدة عسكرية مؤلفة من 100 جندي، تابعين لـ"الحرس الثوري"، في منطقة خان طومان، فيما أعلن "الحرس الثوري" في بيان له مقتل 13 عسكريًا وإصابة 21 آخرين في الاشتباكات.