بعد الكلية الأولى في مدينة تلبيسة… جامعة حمص تستحدث كلية الشريعة الثانية في الحولة


12

محمد الحمصي: المصدر

أسست مجموعة من هيئة علماء حمص في الريف الشمالي كلية الشريعة في بلدة الحولة، والتابعة لجامعة حمص، بإشراف نخبة من العلماء والمدرسيين الشرعيين.

وتم تأسيس هذه الكلية باستئجار مبنىً مكون من طابقين أحدهما للطلاب والآخر للطالبات، وتم تجهيز المبنى وتأثيثه بإمكانيات الواقع المفروض، وبلغ عدد الطلاب المنتسبين للكلية لهذا العام (135) طالباً وطالبة.

وهذا المشروع الذي هو في طور التأسيس هو مشروع تعليمي إسلامي ليرتقي بالشباب المحاصرين إلى مستوى تعليمي يخلصهم من براثن الجهل المتراكمة طيلة هذه الفترة، ولتبين لهم أصول دينهم الإسلامي الحنيف، مع الإشارة إلى أن الكلية قائمة بإشراف إدارة وكادر تدريسي أكاديمي محلي من أهل المنطقة، وهم متطوعون ولا يتقاضون أجوراً على جهودهم، إلا ما تيسر من مكافآت بسيطة قليلة تتكفل بها هيئة علماء حمص، بحسب إدارة الكلية.

وأشارت هيئة علماء حمص إلى التزامها بتغطية نفقات إيصال الكتاب الجامعي المحقق علمياً إلى الطلاب، متحملة ما يفوق إمكانياتها المادية، لذا طالب القائمون على الكلية من أهل الخير الوقوف إلى جانب هذا المشروع التعليمي لإنهاضه واستمرار مسيرتها التعلمية بالدعم بكل الوسائل المتاحة، لأن النظام يحاصر المناطق الخارجة عن سيطرته لإبقائها تغرق في بحر الجهل، ويمنع عنها كل الوسائل التعليمية من كتب وقرطاسية.

مدير الكلية الأستاذ الأكاديمي “عامر أبو محمود” قال لـ “المصدر” إنه تم استحداث جامعة حمص في الريف الشمالي المحاصر والتابعة لهيئة علماء حمص، والتي كلية الشريعة فرع منها، في الشهر التاسع من عام 2015، وبدأ التدريس للسنة الأولى في كلية الشريعة للحولة اعتباراً من (15 تشرين الأول/أكتوبر) من العام الماضي، حيث بدأ الدوام الفعلي بتدريس مواد الفصل الأول، وهي علوم القرآن والسيرة النبوية وفقه العبادات (الصلاة)، ومادة اللغة العربية، وتاريخ التشريع، بالإضافة لمواد العملي والتجويد، وقام بتدريس المواد لهذا الفصل سبعة مدرسين أكاديميين يحملون الشهادات العالية ما بين الدكتوراه والدبلوم، وإجازة حفظ القرآن.

وأردف: “وبعونه تعالى أنهينا امتحانات الفصل الأول في نهاية هذا الأسبوع، لنستعد في أول الشهر الخامس للبدء بتدريس مواد الفصل الثاني، وهي مادة العقيدة الإسلامية والتفسير والسيرة النبوية جزء ثان ومصطلح الحديث وفقه العبادات (الصيام والزكاة)، واللغة الإنكليزية، طبعاً المدرسون لهذه المواد والكادر الإداري المكون من المدير وأمين السر والموجه والمستخدم، هم غير مأجورين على هذا العمل، إلا من مكافأة بسيطة”.

وأشار أبو محمود إلى أنهم بحاجة لرواتب للمدرسين ولبعض المواد، أهمها الكتب والقرطاسية ومادة المازوت للتدفئة، وأجور نقل الطلاب، حيث أن الكلية تتكفل بإيصال الطلاب إلى مقر الكلية وعودتهم منها بشكل يومي، كونهم من جميع قرى ومدن الحولة على اتساعها، والظروف المادية لا تسمح لهم بالحضور بشكل إفرادي، علاوة على ذلك تتكفل بأجرة المبنى المخصص للكلية.

أخبار سوريا ميكرو سيريا