فقط في سوريا… النازحون هم أول من يغيث النازحين
11 أيار (مايو - ماي)، 2016
عبد الرزاق الصبيح: المصدر
حلّت بمخيم (الكمونة) بالقرب من الحدود التركية نازلة بعد استهدافه من قبل الطيران الحربي، فقضى فيه أكثر من 30 مدنياً جلّهم أطفال ونساء، وقبل أن تشعر بمأساة ساكنيه الدول، وقبل أن تتحرك لإغاثتهم المنظمات، سارع من يقاسي الظروف نفسها، ليتقاسمو معهم مالهم وطعامهم وكساءهم، فهبّ النازحون في مخيمات الشمال السوري ليتبرعوا بالمساعدات المادية والعينية لأهلهم في مخيم الكمونة.
وضمن حملة أطلقها النّازحون في مخيمات الشمال السوري تحت عنوان (المسلمون كالجسد الواحد) جمع القائمون على الحملة كميات من المساعدات العينية والمالية، وأرسلوها بالسيارات إلى مخيم الكمونة.
وفي حديثه لـ “المصدر” قال رئيس تجمّع مخيمات أطمة، محمد الحاج عبد الله: “قمنا بفتح باب التبرّع صباح يوم الجمعة (6 أيار/مايو) في مخيم أطمة الحدودي مع تركيا، وكانت التّبرعات عبارة عن أغطية وفرش اسفنج وعوازل مطريّة، وبعض المواد التموينية والغذائية، بالإضافة إلى مبالغ مادية”.
وأضاف الحاج عبد الله: “نحن أولى بتقديم يد العون وبشكل عاجل لإخوتنا في مخيم الكمونة، لأننا أصحاب معاناة واحدة وقضية واحدة”.
ويقيم في مخيم كمّونة، بحسب إدارة المخيم، أكثر من 600 عائلة نازحة من قرى وبلدات ريف حلب الشمالي والغربي، والذي يبعد مسافة قريبة جداً من مدينة سرمدا الحدودية مع تركيا، نزحوا بعد اشتداد المعارك في ريف حلب.
وتجاوز عدد الضحايا في مخيم الكمّونة جراء استهدافه بعدة غارات جوية من الطيران الحربي يوم الخميس (5 أيار/مايو) أكثر من ثلاثين قتيلاً جلّهم أطفال ونساء، إضافة إلى عشرات الجرحى، كما احترقت معظم خيام المخيم، ونزح معظم ساكنيه إلى مخيمات الشمال السوري.