مصرف سورية المركزي يحاول إنعاش الليرة السورية والنتائج تشير إلى الفشل
11 أيار (مايو - ماي)، 2016
فشل مصرف سورية المركزي في وقف تدهور الليرة السورية، على الرغم من تدخله في سوق الصرف، اليوم الأربعاء، في حين واصل الدولار ارتفاعه أمام الليرة، ما أثار مخاوف المواطنين من ارتفاع آخر في السلع الموجودة في السوق.
وأفاد موقع اقتصاد أن “مصرف سورية المركزي عقد ظهر اليوم جلسة تدخل جديدة في سوق الصرف. لكن تلك السوق لم تستجب لتدخلات المركزي، واستمر الدولار في مساره التصاعدي”.
ووصل سعر دولار دمشق منذ افتتاح تعاملات، الأربعاء، وحتى العصر، إلى 625 ليرة للشراء، و 630 ليرة مبيع. فيما وصل سعر اليورو وصل حتى الرابعة والنصف مساءً بالتوقيت المحلي إلى 712 ليرة للشراء، و718 ليرة للمبيع. حسبما ذكرت صفحة “الأسهم السورية” المعنية برصد أسعار العملات مقابل الليرة.
وأوضحت الصفحة أن الدولار في القامشلي وصل إلى 660 ليرة شراء، و665 ليرة مبيع. لافتةً أيضاً إلى وصول سعر غرام الذهب عيار 21 إلى 23 ألف ليرة، وغرام 22 إلى 23 ألف و500 ليرة.
ولم يصدر عن المركزي أية قرارات نوعية في جلسة تدخل اليوم باستثناء التأكيد على أنه مستمر في التدخل، مع التنويه إلى إلزام شركات الصرافة ببيع الدولار بلا قيود لكل من يملك سجلاً تجارياً.
وكان المصرف قد رفع سعر “دولار التدخل الخاص”، خلال 48 ساعة، 70 ليرة، ليصبح بـ 620 ليرة، الأمر الذي ألهب السوق السوداء، وأعاد عجلة ارتفاع الدولار، للدوران، بعد أن توقفت هذه العجلة قليلاً، يوم الأحد. حيث قفز “دولار دمشق”، أمس الثلاثاء، 12 ليرة.
وكان المركزي قد عقد جلسة تدخل أيضاً، ظهيرة أمس الثلاثاء، أعلن فيها أنه بصدد ضخ “ملايين الدولارات” في السوق، بغية لجم ارتفاع الدولار. وألزم شركات الصرافة بشراء مليون دولار، ومكاتب الصرافة بشراء 100 ألف دولار.
وأثار سعر “التدخل الجديد”، سخط الكثير من المراقبين والمهتمين. وعلّق الكثير منهم مشيراً إلى أن المركزي ساهم برفع سعر الدولار بالسوق السوداء. ويمثّل سعر “التدخل الجديد”، الذي أقرّه المركزي، أمس الثلاثاء، إقراراً منه بوصول الدولار إلى 620 ليرة، على الأقل. بمعنى، أن حديثه عن سعر وهمي نتيجة مضاربة صفحات العملة وتجارها، غير دقيق.