ثوار درعا يحبطون محاولة تقدمٍ لقوات النظام في منطقة مثلث الموت
11 أيار (مايو - ماي)، 2016
إياس العمر: المصدر
أحبطت كتائب الثوار محاولة قوات النظام التقدم في منطقة مثلث الموت في ريف درعا الشمالي ومحاولتها الالتفاف عليهم، كما أسقطت كتائب الثوار طائرة استطلاع لقوات النظام فوق درعا البلد.
واستمرت قوات النظام في خرقها لهدنة وقف الأعمال العدائية في محافظة درعا، وللأسبوع الثاني لم تتوقف عن استهداف المناطق الخارجة عن سيطرتها، وتركزت خروقات قوات النظام في منطقة مثلث الموت في ريف درعا الشمالي، وضد الأحياء الخاضعة لسيطرة الثوار في درعا البلد.
وآخر خروقات قوات النظام كانت في منطقة مثلث الموت مساء أمس الإثنين (9 أيار/مايو) في بلدة الطيحة، عضو المكتب الإعلامي لألوية سيف الشام رائد طعمة قال لـ “المصدر” إن قوات النظام زادت في الآونة الأخيرة عمليات التحصين في مواقعها على جبهات مثلث الموت، وأهمها سرية عين العلق وتل قرين، فقام الثوار بتحصين الخطوط الدفاعية في المنطقة وزراعة الألغام على تلك الجبهات بشكل مستمر، رداً على عمليات التحصين التي يقوم بها النظام ولزيادة حماية مناطق سيطرة الثوار.
وأضاف أنه وخلال إحدى عمليات زراعة الألغام التي يقوم بها الثوار حاولت قوات النظام الالتفاف على إحدى مجموعات الثوار على جبهة (عيون العلق – الطيحة)، مما استدعى إرسال مؤازرات من ألوية سيف الشام والفصائل المقاتلة في المنطقة، واشتبكوا مع عناصر قوات النظام عند الساعة الثامنة مساءً، وتم تأمين انسحاب مجموعات الهندسة التي كانت تعمل على زراعة الألغام على جبهات القتال، وإحباط محاولات قوات النظام للتقدم والالتفاف على مقاتلي الجيش الحر.
وعلى صعيد متصل، قال مدير المكتب الإعلامي لجيش اليرموك محمد الرفاعي لـ “المصدر” إن مضادات جيش اليرموك في درعا البلد رصدت مساء أمس طائرة استطلاع تابعة لقوات النظام في سماء درعا البلد، فاستهدها مقاتلو جيش اليرموك وباقي التشكيلات في المنطقة بالرشاشات الثقيلة، وتمكنوا من إصابتها وإسقاطها.
ويذكر أن قوات النظام خلال الأيام الماضية صعدت من استهدافها للمناطق الخارجة عن سيطرتها، وذلك تزامناً مع عودة مروحيات النظام والطيران الحربي واستهدافها تلك المناطق، وحاولت قوات النظام التقدم بمحيط بلدة أم ولد بريف درعا الشرقي ومحيط جمرك درعا القديم في حي المنشية بدرعا البلد، كما حاولت التقدم في منطقة مثلث الموت وإرسال تعزيزات إلى المنطقة، وتتزامن خروقات قوات النظام مع المعارك المستمرة في ريف درعا الغربي بين تشكيلات الجيش الحر وحركة أحرار الشام من طرف، ولواء شهداء اليرموك المتهم بمبايعة تنظيم “داعش” من طرف اخر.