الطفل علي الذي أبكى الملايين سيعود مع أقرانه ليسقط بشار الأسد
12 أيار (مايو - ماي)، 2016
عامر هويدي: المصدر
يومياً يخرج من بيته في منفاه ويقف بجانب الشريط الشائك الذي يفصله عن وطنٍ ما زال يعيش في قلبه، ويتنفس هواءه، يناجي عصفور ثورته ليغرّد للطفولة الشهيدة.
الطفل (علي) الذي أبكى الملايين بدموع عينيه الواسعتين وبكلماته التي حُفرت في أذهان الملايين، “بشار الأسد قتلنا، نحن ماذا فعلنا له؟”، كلمات انطلقت قبل أربعة أعوام ببراءة الطفل الذي لم يكن يتجاوز التاسعة من عمره عندما قصف نظام بشار الأسد منزله بكفرنبودة شمال حماة.
(علي) وذويه هربوا من بلدتهم واتجهوا شمالاً مجتازين الحدود ليحطّ بهم الرحال في مدينة الريحانية التركية قرب الحدود مع سوريا، حيث لم يطب له المقام، وبات يخرج كل يومٍ إلى أقرب نقطة يمكنه الوصول إليها من حدود وطنه، وبات ينشد القصائد لوطنه الجريح.
يقول علي إنه يأمل أن يعود وأطفال سوريا متوحدين ليسقطوا بشار الأسد، ويعود كلٌّ منهم لمنزله ومدرسته بعد سنوات التشرد. ويضيف “من حقنا أن نعود لوطننا ونعمر مدرستنا”.
إشاعات كثيرة كانت لحقت علي، حيث ادعى الكثير من أنصار تنظيم “داعش” أنه بات عنصراً لدى التنظيم، ونشروا صورةً لشاب يافع فيه بعض الملامح منه، الأمر الذي نفاه ذوو (علي) جملةً وتفصيلاً، حيث يقطنون في الريحانية منذ عام 2012 عندما هجّرهم نظام بشار الأسد من ريف حماة.
ذي إندبندنت: هذه العوامل ستقود إلى أزمة مالية جديدة