بعد إزاحتها عن الرئاسة روسيف تدعو البرازيليين إلى التعبئة ضد الانقلاب
12 مايو، 2016
وجهت ديلما روسيف التي أقصيت عن رئاسة البرازيل كلمة إلى الشعب دعته فيها إلى “التعبئة ضد الإنقلاب”، وذلك في أول كلمة لها بعد التصويت ببدء إجراءات إقالتها.
روسيف قالت، اليوم الخميس، “أدعوا كل البرازيليين المعارضين للانقلاب، من أي حزب كانوا إلى البقاء في تعبئة وموحدين ومسالمين”، مضيفةً في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية: “الخطر لا يحدق فقط بولايتي بل أيضا باحترام أصوات الناخبين وسيادة الشعب البرازيلي والدستور”.
وكررت روسيف القول إنها ضحية “انقلاب” و”مهزلة قضائية وسياسية”، إذ أنهى تصويت تاريخي في مجلس الشيوخ البرازيلي، اليوم، مهام روسيف وبات نائبها ميشال تامر رئيساً، في زلزال سياسي أنهى 13 عاماً من حكم اليسار في أكبر دولة في أميركا اللاتينية.
وصوت أعضاء مجلس الشيوخ بغالبية كبرى من 55 من أصل 81 لصالح بدء إجراء إقالة روسيف المتهمة بـ”التلاعب بأموال الدولة” وذلك في جلسة تاريخية بدأت صباح أمس الأربعاء.
واستمرت جلسة التصويت على قرار التعليق قرابة 20 ساعة، بسبب مطالبة أكثر 70 عضواً في المجلس، الإدلاء بتعليقات على الاتهامات الموجهة إلى روسيف.
وكانت المحكمة العليا رفضت، أمس، طلباً تقدمت به روسيف لوقف إجراءات عزلها قبيل تصويت مجلس الشيوخ على إمكانية إقامة دعوى قضائية بحقها. حسبما ذكرت وكالة الأناضول.
وتواجه الرئيسة البرازيلية المقالة تهماً بعدم التزامها بوعود قطعتها مسبقاً، حول إعادة مبالغ تم سحبها من البنك المركزي لسد العجر الحاصل في الميزانية في الوقت المحدد، إلى جانب حدوث حالات فساد تقدر بـ800 مليون دولار، إبان توليها رئاسة شركة ” بتروبراز” (وهي شركة حكومية لاستخراج وتصنيع ونقل النفط في البرازيل وخارجها)، بين عامي 2003- 2010.