تجمعات ومنظمات مدنية تتضامن مع ضحايا مجزرة مخيم (الكمونة) بوقفة احتجاجية على أرضه

12 أيار (مايو - ماي)، 2016

الأثاربي: المصدر

نظمت تجمعات ومنظمات مدنية وقفة تضامنية في أرض مخيم الهرموش “الكمونة” قرب بلدة سرمدا في ريف إدلب الشمالي، والذي تعرض لمجزرة ارتكبتها طائرات حربية، راح ضحيتها أكثر من 70 نازحاً بين قتيل وجريح، جلهم أطفال ونساء.

والمنظمات والتجمعات التي شاركت في الوقفة يوم الثلاثاء (10 أيار/مايو) هي “فريق رؤى، ومؤسسة مرام، ومركز مدى، ومركز النبأ الاعلامي”.

ويضم مخيم “الكمونة” ثلاثة مخيمات هي (غطاء الرحمة -غطاء الرحمة 2 -أبو فرات)، وتؤوي حوالي 400 عائلة نازحة، غالبيتهم من ريف حلب الجنوبي والشمالي.

ورفع المتضامنون شعارات نددت بإجرام النظام الذي استهدف المخيم بغارة صاروخية، وارتكب مجزرة بشرية تضاف إلى سجله الإجرامي في حربه على الشعب السوري، وراح في تلك المجزرة ما يزيد عن سبعين نازحا، جلهم من النساء والأطفال الذين فروا من جحيم النار في مناطقهم لتحلق بهم الطائرات، وتحول أجسادهم إلى جثث متفحمة أمام مرأى ومسمع العالم.

“محمد الجاسم” أحد سكان المخيم من الذين كتب لهم النجاة من القصف الصاروخي تحدث لـ “المصدر” قائلا: “عودتنا طائرات النظام الحربية بعد كل فشل عسكري لها على الجبهات، وخسارتها أمام المجاهدين والثوار أن تقوم باستهداف المدنيين في الأسواق والمستشفيات والمخيمات وعلى رؤوس الأشهاد، وأمس في مدينة بنش ارتكبت مجزرة بشرية مروعة راح ضحيتها العشرات من النساء والأطفال”.

وأضاف: “ما يزيدنا خنقاً وبغضاً على هذا النظام المجرم أنه يقتل القتيل ويمشي بجنازته، وذلك عندما صرح بأنه لم يستهدف المخيم، والصق التهمة بجبهة النصرة، ومن هنا من هذا المكان، نطلب فريق تحقيق من الأمم المتحدة أن يزور المخيم، ويقف على الحقيقة بنفسه، ولكن يبدو أن المجتمع الدولي لا يريد حالياً أن يحاسب بشار الأسد، ويغض الطرف عنه وعن جرائمه لمصالح دولية، ونحن من يدفع ثمن هذه الحرب القذرة التي يشنها علينا النظام منذ خمس سنوات بمساعدة من استقدمهم من المرتزقة، ومن روسيا وإيران والمليشيات الشيعية، وحزب الله اللبناني، وكل شذاذ الآفاق”.

وتابع: “أريد أن أسأل باسم كل السوريين المشردين من ديارهم: هل عجز العالم حقيقة عن لجم هذا القاتل المتلذذ بدمائنا؟”.

وختم “الجاسم” حديثه برسالة قال فيها: “هذه رسالة أوجهها للنظام، ولكل من يقف معه سراً وعلانية، وأقول لهم: ستهزمون بجرائمكم، وسننتصر بإيماننا بالله، وبعدالة قضيتنا، وهذا ما ستثبته قادم الأيام”.

أخبار سوريا ميكرو سيريا