حذرت روسيا الاتحاد الأوروبي من دعم تركيا في مساعيها الرامية لإقامة ما يعرف بمناطق آمنة في سورية.

وقال سفير روسيا لدى الاتحاد الأوروبي “فلاديمير تشيشوف” في تصريح لصحيفة “دي فيلت” الألمانية الصادرة اليوم: إن هذه المناطق الآمنة ستكون لها عواقب، قائلاً: إن “دعم تركيا في إقامة جيوب آمنة في تركيا سيكون انتهاكاً لسيادة سورية ووحدة أراضيها، ولن يساهم ذلك في توطيد حق الاتحاد الأوروبي كوسيط محايد وفاعل مسؤول في الشرق الأوسط”، على حد تعبيره.

وتابع: “إن هناك شكوكاً بالغة في أن مثل هذه المناطق تخدم أغراضاً إنسانية”.

وأضاف “تشيشوف”: “أطالب الاتحاد الأوروبي بعدم دعم خطط تركيا بشأن إقامة مناطق آمنة”.

كما رأى السفير الروسي لدى الاتحاد الأوروبي أن “الأكثر احتمالاً هو أن يستخدم الإسلاميون المسلحون هذه المناطق ملاذاً يعيدون فيه تسليح أنفسهم والتزود بالعتاد ثم يعودون للحرب مرة أخرى وهو ما يمكن أن يمد أمد المذبحة في سورية”.

كما حذر “تشيشوف” الاتحاد الأوروبي من استخدام هذا الدعم “كصفقة تبادلية مع أنقرة مقابل وقف تدفق اللاجئين للاتحاد الأوروبي”.

الجدير بالذكر أن تركيا تطالب منذ سنوات بإقامة مناطق آمنة على الحدود التركية السورية، من أجل حماية المدنيين من قصف النظام.

ومنذ بدء الضربات الجوية الروسية في سورية في سبتمبر/ أيلول الماضي بحجة مكافحة التنظيمات الإرهابية، سقط مئات المدنيين شهداء جراء القصف الروسي، الذي بيّنت الإحصائيات أن 90 بالمئة منه استهدف فصائل المعارضة السورية المعتدلة، دون أن يستهدف تنظيم “الدولة الإسلامية”.