‘قائد الفرقة 46 لـ (كلنا شركاء): ملتزمون باتفاق وقف الأعمال العدائية رغم خرق النظام’
12 أيار (مايو - ماي)، 2016
إياس العمر: المصدر
مرّ ما يقارب الشهر على عمليات الاندماج التي قامت بها عدد من تشكيلات الجبهة الجنوبية، والتي أسفرت عن ظهور ثلاثة تشكيلات جديدة وهي (الفرقة 46 مشاة – فرقة الحق – فرقة الحسم)، وعلى الرغم من عمليات الاندماج التي كان يعول عليها الأهالي والناشطون الكثير، لم يتغير الوضع على الأرض، بالرغم من تصعيد قوات النظام المستمر ضد المناطق الثوار في محافظة درعا.
وللحديث عمّا أنجزته التشكيلات الجديدة بعد الاندماج، ولمعرفة سبب الرد الخجول، على حد تعبير أهالي درعا، على خروقات قوات النظام المتكررة، أجرت “المصدر” مع قائد الفرقة 46 مشاة المشكلة حديثاً العقيد يوسف المرعي الحوار التالي:
بعد شهر من عمليات الاندماج ماذا حققتم على الأرض؟
قبل اندماجنا كنا نشارك في المعارك بحسب عتادنا، ولم يكن لدينا إمكانيات مثل هذا الوقت، ولكن بعد الاندماج شكلنا قوة على الأرض، ولاسيما العدة والعتاد أصبح أفضل من السابق، وقادرون على استلام قطاع كامل في أي معركة، لأننا قمنا على أسس قوية، ونظام وتنظيم كامل في هذا الاندماج.
على رغم من الخروقات اليومية لقوات النظام، وبجميع أنواع الأسلحة، مازالت فصائل الجبهة الجنوبية ترد بشكل خجول، فما السبب؟
نعم هذا صحيح، لأننا ملتزمون باتفاق وقف الأعمال العدائية، لكي يعلم الرأي العالمي بأن الفصائل ملتزمة بالهدنة، والنظام يخرق الهدنة، وهذا دليل على أن الفصائل تريد الحلول المطروحة من قبل الدول المعنية، والنظام لا يبالي بالمجتمع الدولي.
في الآونة الأخيرة بدأت شعبية تشكيلات الجيش الحر تتراجع نتيجة للخلافات والانقسام الحاصل، فهل أنتم قادرون على استعادة الحاضنة الشعبية؟
نعم قادرون على استرجاع الحاضنة الشعبية بعدة أشكال، على سبيل المثال في اللوازم المعيشية للمواطنين الموجودين في المناطق المحررة، وهذا يساعد على استعادة الحاضنة الشعبية، ويوجد أمور كثيرة مثل فرض الأمن والأمان في المناطق المحررة.
قبل أيام دار حديث عن اجتماع لقادة الجبهة الجنوبية مع الداعمين، واشتراط مخرج آمن لبشار الأسد، والحفاظ على مؤسستي الجيش والأمن، لاستمرار الدعم من قبل غرفة العمليات “الموك”، فهل هذه المعلومات صحيحة؟
هذا الحديث ليس له أساس، ولم يحصل أي اجتماع مع الداعمين في هذا الخصوص أبدا.
كيف تنظر إلى قادم الأيام، وهل تتوقع اشتعال الجبهات مع قوات النظام من جديد؟
لابد أن يحصل هذا في المستقبل، ونحن جاهزون ونترقب، وإن أقدم النظام على أي عمل عسكري في أي منطقة فنحن موجودون وبقوة، ولن نسمح أو نقف مكتوفي الأيدي أمام أي اعتداء من قبل قوات النظام والميلشيات الطائفية.