قوات النظام تمنع دخول أول مساعدات دولية لداريا وتقصف مدنيين كانوا ينتظرون الدواء
12 أيار (مايو - ماي)، 2016
رفضت قوات نظام بشار الأسد، اليوم الخميس، السماح لقافلة مساعدات دولية من الدخول إلى مدينة داريا بريف دمشق، وردت بقصف عنيف على المدينة، وفقاً لما ذكره المجلس المحلي لداريا.
وقال المجلس في صفحته على موقع “فيس بوك” إنه كان من المفترض دخول مساعدات دوائية إلى مدينة داريا عن طريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري، إلا أن قوات النظام منعت الطرفين من تجاوز الحواجز العسكرية، ما دفعهما إلى إلغاء المهمة.
وتخلو المساعدات التي كان من المفترض إدخالها لداريا من المواد الغذائية، وهو ما أثار استياء السكان المحاصرين الذين طالبوا عبر رفعهم لافتات داخل المدينة بإدخال الغذاء قبل الأدوية.
في غضون ذلك، قصفت قوات النظام داريا بقذائف الهاون، وقال الناشط الإعلامي الذي يعيش داخل المدينة، حسام عياش، إن “قوات النظام قصفت تجمعات للأهالي المنتظرة للمساعدات بتسع قذائف مدفعية، الأمر الذي أدى إلى ارتقاء شهيدين و 5 إصابات، ليغطي منعه لدخول قافلة المساعدات الدوائية الأممية إلى داريا المحاصرة بعد أن وصلت إلى مشارف المدينة”.
وكان الناطق باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعلن في وقت سابق أن مساعدة دولية ستدخل اليوم للمرة الأولى منذ 2012 إلى مدينة داريا في الغوطة الغربية، والتي يحاصرها جيش النظام منذ سنوات.
وقال “بافل كشيشيك” الناطق باسم الصليب الأحمر في سورية أن “اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري والأمم المتحدة ستدخل اليوم (الخميس) المساعدة الإنسانية الأولى إلى مدينة داريا (…) منذ بدء الحصار في نوفمبر/تشرين الثاني 2012”.
وتشكل داريا معقلاً يرتدي طابعاً رمزياً كبيراً للمعارضة لأنها خارجة عن سلطة النظام منذ أربع سنوات. وكانت المدينة على رأس حركة الاحتجاج على نظام بشار الاسد التي بدأت في منتصف مارس/آذار 2011.
وخسرت المدينة المدمرة بشكل شبه كامل اليوم تسعين بالمئة من سكانها البالغ عددهم 80 ألف نسمة. ويعاني الذين بقوا فيها من نقص خطير في المواد الغذائية ونقص التغذية.