محققون دوليون يطالبون «داعمي السلام» بوقف «جرائم الحرب» في سورية

الحياة:12/5/2016 قال محققون دوليون في جرائم الحرب في سورية في بيان أمس الأربعاء، أنه يجب على الدول التي تدعم عملية السلام في سورية أن تمنع الأطراف المتحاربة من مهاجمة أهداف غير مشروعة مثل المستشفيات وغيرها من المواقع المدنية. وقالت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة في بيان أن الضربات الجوية والقصف وإطلاق الصواريخ كانت تحدث في شكل مستمر في الهجمات الأخيرة على المناطق المدنية. وقال باولو بينيرو رئيس اللجنة في البيان: «عدم احترام قوانين الحرب يجب أن تكون له عواقب على الجناة». وأضاف: «حتى يتم استئصال ثقافة الإفلات من العقاب سيستمر استهداف المدنيين وإيذائهم وقتلهم بوحشية». وقال البيان أن القانون الدولي يتطلب أن تميّز كل أطراف الصراع بين الأهداف المشروعة وغير المشروعة، لكن تم تجاهل هذا التمييز وكانت بعض الهجمات الأخيرة جرائم حرب. واستشهد البيان بهجوم على مستشفى القدس في محافظة حلب يوم 27 نيسان (أبريل) وهجمات أخرى على منشآت طبية قريبة وضربات جوية لأسواق ومخابز ومحطة مياه، إضافة إلى هجوم وقع يوم الخامس من أيار (مايو) على مخيم للاجئين في إدلب. ووقعت كل هذه الهجمات بعد انهيار اتفاق لوقف الأعمال القتالية استمر شهرين وأبرم بوساطة من روسيا والولايات المتحدة. وقالت قوات الحكومة السورية أنها ستشن هجوماً لاستعادة المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب. ولم يوجّه البيان لوماً صريحاً إلى طرف ما في ما يتعلق بالهجمات على المدنيين، لكن القوات الحكومية السورية وحليفتها روسيا هما فقط اللتان تستخدمان الطائرات الحربية في الصراع. وقال زيد بن رعد الحسين مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأسبوع الماضي أن التقارير الأولية تشير إلى أن طائرات الحكومة السورية مسؤولة عن هجوم على مخيم للاجئين في محافظة إدلب، والذي أسفر عن مقتل 30 شخصاً. وقال الجيش السوري أنه لم يستهدف المخيم.