‘احتدام معارك حلب: النظام يتعثر في حندرات وخسائر كبيرة تلحق بصفوف قواته’
12 أيار (مايو - ماي)، 2016
صدت قوات المعارضة السورية هجوما واسعاً لقوات نظام بشار الأسد وميليشيا موالية له، على مخيم حندرات بريف حلب، اليوم الخميس، معلنة عن تكبيدهما خسائر كبيرة في الأرواح.
وقال بيان صادر عن غرفة عمليات “فتح حلب” إن فصائل من الجيش السوري الحر في الريف الشمالي أفشلت محاولة قوات النظام والميليشيات الموالية له التقدم على جبهة حندرات، “وكبدتهم خسائر ضخمة في العتاد والأرواح”.
وأفاد مراسل “السورية نت” في حلب، محمد الشافعي، أن لواء “القدس الفلسطيني” وهو ميليشيا مساندة لقوات النظام، شاركت قوات النظام في محاولتها التقدم بمخيم حندرات، لافتاً أن اللواء فشل للمرة الثالثة خلال الشهر الجاري في تحقيق تقدم.
خسائر بشرية
حركة “نور الدين الزنكي” التي شاركت في المعارك، أكدت في بيان لها نشرته على صفحتها في “فيس بوك” أن قوات النظام وميليشيا لواء “القدس” خسرت 30 عنصراً في المواجهات.
وأوضح البيان الصادر باسم المتحدث العسكري للحركة، النقيب عبد السلام عبدالرزاق، أن الطيران الحربي والمروحي، وقذائف المدفعية، كانت تساند القوات المهاجمة، قبل أن تشن قوات المعارضة هجوماً معاكساً من كافة المحاور، وتستعيد جميع النقاط التي كانت تحت سيطرة قوات النظام، بالإضافة إلى إجبار الأخيرة على التراجع.
تصعيد عسكري
وتأتي هذه المواجهات فيما تصعد قوات النظام من هجومها على مناطق المعارضة في حلب حتى خلال أوقات الهدنة التي أعلن خلال الساعات الـ48 ماضية، وانتهت صباح اليوم.
ويهدف النظام والميليشيات المساندة له إلى السيطرة على مخيم حندرات لقربها من طريق الكاستيلو الذي يعتبر بمثابة المتنفس الوحيد المتبقي لقوات المعارضة في حلب، وفي حال سيطر عليه النظام ستجد قوات المعارضة نفسها محاصرة، وبدون أي طرق تستقبل من خلالها الإمدادات.
حشود عسكرية
التصعيد العسكري يترافق مع أنباء عن حشود عسكرية لقوات إيرانية وعراقية مساندة للنظام في أحياء الحمدانية وضاحية الأسد وأكاديمية الأسد بالقرب من مدينة حلب، كما يشير مراسلنا إلى رصد تجمع لدبابات تي 90 ومعدات عسكرية أخرى بهدف البدء بعمل عسكري ضخم باتجاه مناطق سيطرة المعارضة في ريف حلب الغربي والجنوبي (خان طومان، الراشدين الجنوبية ، الزربة و الكلارية).
وتأتي هذه الحشود بعد الخسارة الفادحة للقوات الإيرانية يوم الجمعة الماضية في بلدة خان طومان، حيث ذكر موقع “عصر إيران” على الإنترنت، المقرب من الرئيس “حسن روحاني”، السبت الفائت أن ما بين 20 إلى 50 جنديًا إيرانيًا، قتلوا في كمين نصبته المعارضة السورية، لوحدة عسكرية مؤلفة من 100 جندي، تابعين لـ”الحرس الثوري”، في خان طومان، فيما أعلن “الحرس الثوري” في بيان له مقتل 13 عسكريًا وإصابة 21 آخرين في الاشتباكات.