‘أيار الأسود: إيران وحزب الله يتكبدان خسائر كبيرة في سورية منذ بداية الشهر الجاري’
14 مايو، 2016
منيت القوات الإيرانية وميليشيا “حزب الله” اللبناني منذ بداية الشهر، حتى اليوم الجمعة 13 مايو/ أيار 2016، بخسائر كبيرة متلاحقة في سورية، لا سيما في المعارك الدائرة على جبهات ريف حلب شمال البلاد.
إيران تفقد جنرالاتها
وكانت المواجهات التي شهدتها بلدة خان طومان بريف حلب الأسبوع الماضي سبباً في خسارة إيران عشرات القتلى من جنودها، باعتراف وسائل إعلام إيرانية، إذ أشارت الأخيرة أيضاً إلى حالة من التخبط ناجمة عن غضب في الرأي العام الإيراني جراء جدوى الاستمرار في المعارك بسورية إلى جانب نظام الأسد.
واللافت في خسائر هذا الشهر أنها لم تبق طي الكتمان لدى الأجهزة الإيرانية، إذ نشرت مواقع إلكترونية عدة بيانات عن قتلى طهران، أبرزها ما نشرته وكالة أنباء “فارس” عن مسؤول إدارة العلاقات في مركز “كربلاء” بالحرس في محافظة مازندران على الساحل الجنوبي ببحر قزوين، وقال إن “34 من ضباط الحرس الثوري سقطوا بين قتيل وجريح في معارك شرسة بخان طومان”. وأضاف المسؤول وفق الوكالة أن الحرس سيعلن لاحقًا موعد وصول الجثث إلى مازندران.
وتزامنت هذه الخسائر مع إعلان القيادي السابق في “الحرس الثوري” الإيراني، عين الله تبريزي، الذي أعلن في 9 مايو/ أيار الجاري عن مقتل 1200 مقاتل إيراني في سورية منذ العام 2012، حسبما ذكرته وكالة أنباء الطلبة الإيرانية غير الحكومية.
اعتراف بالأسرى
نتائج مواجهات خان طومان السلبية على إيران لم تتوقف عن الإعلان عن أعداد القتلى، حيث اعترف رئيس لجنة الدفاع بالبرلمان الإيراني، إسماعيل كوساري، بأسر قوات المعارضة السورية ستة جنود إيرانيين في معارك ريف حلب، حسبما ذكرته وكالة رويترز في 9مايو/ أيار الجاري.
وقال كوساري في تصريحات نقلتها وكالة ميزان الإخبارية: “وفقاً لأحدث الأرقام (…) قُتل 13 من المدافعين عن الضريح، وأصيب 18، وأسر خمسة أو ستة”. وتعد هذه المرة هي الأولى التي يعترف فيها مسؤولون إيرانيون بأسر قوات لهم في سورية.
وسبق لقوات المعارضة أن أعلنت مراراً أسرها لعناصر إيرانية، وسابقاً أسرت قوات المعارضة عدداً من الإيرانيين بريف دمشق. كما أطلق أطلق الجيش السوري الحر في 2013 سراح نحو 50 إيرانياً مقابل الإفراج عن أكثر من ألفي سجين لدى القوات الحكومية في اتفاق توسطت فيه تركيا وقطر. ونفت إيران حينها أن يكون لهؤلاء مشاركة عسكرية في سورية، وقالت إن السجناء الإيرانيين كانوا من الزوار الشيعة.
قتلى “حزب الله”
ويمثل مقتل القيادي في ميليشيا “حزب الله” اللبناني، مصطفى بدر الدين، اليوم الجمعة، أكبر ضربة للميليشيا التي تدعمها إيران، منذ أن خسرت القيادي البارز عماد مغنية، إثر اغتياله في دمشق عام 2008.
وكانت ميليشيا “حزب الله” أعلنت، اليوم، عن مقتل بدر الدين قرب دمشق، وفيما قالت الميليشيا إنها ستعلن خلال الساعات المقبلة عن نتائج التحقيقات في مقتل القيادي، اتهم نائب لبناني عن “حزب الله” نوار الساحلي إسرائيل بالوقوف وراء الاغتيال.
وكان بدر الدين يرأس وحدة العمليات الخارجية للميليشيا، والمسؤول عن عملياتها في سورية، فضلاً عما يعتقد أنه الرجل الثاني في “حزب الله”.
ولم تخلو معارك ريف حلب المستمرة منذ بداية الشهر الجاري من خسائر لميليشيا “حزب الله”، إذ أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، في 7 مايو/ أيار عن مقتل 6 عناصر من الميليشيا في المواجهات.