إحداث أول مركز شرطة مرور في مدينة الأتارب بريف حلب
14 أيار (مايو - ماي)، 2016
الأثاربي: المصدر
أحدث مركز شرطة الأتارب الحرة في ريف حلب الغربي، وبتوجيهات من قائد شرطة حلب الحرة، أول مركز شرطة مرور في المدينة، بهدف تنظيم المرور في المدينة التي تشهد اختناقات مرورية جراء نزوح أهالي ريفي حلب الشمالي والجنوبي.
العقيد “خالد محمد” رئيس مركز شرطة الأتارب الحرة قال لـ “المصدر”: “انطلاقاً من عمل الشرطة الحرة المجتمعية لخدمة أهلنا المواطنين في المنطقة المحررة في هذه الظروف الصعبة، لوحظ في مدينة الأتارب وجود مشكلة مرورية حقيقية من حيث الشاخصات والبنية التحتية المرورية التي لا تخدم الأخ المواطن والأخوة السائقين، فقمنا نتيجة توجيهات قائد شرطة حلب الحرة بطرح هذه المشكلة والعمل الدؤوب الذي قام به قائد الشرطة على العمل على إحداث جهاز مروري خاص بمدينة الأتارب”.
وأردف: “الغاية منه تنظيم المرور لما تتعرض له الأتارب من زحمة مرورية واختناقات بشرية كثيفة، نتيجة نزوح أهالي ريفي حلب الشمالي والجنوبي من القصف الجائر من قبل النظام، فعليه قام قائد الشرطة مشكوراً بالإيعاز لانتقاء عناصر الشرطة الحرة المنشقين، للعمل كشرطة مرورية لخدمة المجتمع وبالتعاون مع المجالس المحلية ومنظمات المجتمع المدني”.
وأشار العقيد “محمد” إلى أنه تم انتقاءهم من قبل قائد الشرطة والضباط بالتعاون مع المجلس المحلي في مدينة الأتارب، وبعد تقديم طلبات الشرطة المنشقين تم انتقاء من هو مناسب والصالح للعمل في المرور تحديدا، وبذلك تم إنشاء قسم شرطة مرور في مدينة الأتارب، وبالتعاون مع المجلس المحلي.
وأضاف: “ولو
حظ أن هناك نقص حالياً في الإشارات المرورية التي ترشد الأخوة السائقين وتحذرهم وتدل الأخوة المواطنين، وبالتعاون مع فريق (اتحرر) قمنا بإنشاء لوحات مبدئية مرورية إرشادية وتنبيهية وتحذيرية للأخوة السائقين والأخوة الموطنين، والتركيز على كل ما هو أساسي، علماً أن هذا المشروع كبداية لا بد أن يتعمم على جميع المراكز التي تعاني من اختناقات مرورية، ونرجو من الأخوة المواطنين تقبل عملنا مع فريق (اتحرر) كبداية، انطلاقا لما هو منشود من قبل الشرطة المجتمعية، فبعض الأخوة المواطنين وضعوا ملاحظات على الإشارات المرورية الموضوعة، فنحيطهم علماً بأن هذه الاشارات وضعت ضمن الإمكانات المتاحة التي قمنا بها، وعليه في المستقبل سيكون العمل أكثر من ذلك، بحيث يتوافق مع المواصفات الدولية”.
وختم العقيد رئيس مركز شرطة الأتارب الحرة حديثه قائلاً: “ونرجو من الأخوة المواطنين والسائقين التعاون معنا كشرطة، ومساعدة رجال الشرطة المجتمعية في أداء دورهم ومهمتهم”.
وقال “عبد الله العمر” لـ “المصدر: “يقول ابن خلدون إذا أردت بناء مجتمع جديد فيجب عليك هدم المجتمع السابق المنهك، وبناء مجتمع على أنقاضه، ونحن الآن وصلنا لمرحلة مجتمع مدمر، ولكي نقوم بمجتمع جديد في ظل الأخلاق التي نعيشها يجب أن نسن قوانين جديدة، حتى ولو
كانت القوانين قديمة نجددها، ونضع أسساً جديدة للمجتمع، واليوم موضوع الشرطة هو موضوع أساسي في إقامة أي دولة، لأنها هي القانون ولا دولة بدون قانون، لأن الدولة هي مؤسسات، ومن أهم المؤسسات الموجودة هي الشرطة، وعلى أساسها تقوم جميع مؤسسات الدولة، فكرة مباركة وجهود طيبة،
ونحن نلاحظ إنجاز ويقومون بتأدية دور جيد”.