أشارت صحيفة سورية محلية إلى أن الجزء الأكبر من الضرائب التي يدفعها السوريون تأتي من الفقراء بالدرجة الأولى، ويأتي ذلك في وقت يعاني فيه السوريون من انخفاض حاد في قيمة الليرة من جهة، وانخفاض رواتبهم من جهة أخرى.

صحيفة “الثورة” الموالية لنظام بشار الأسد قالت في عددها الصادر، اليوم الجمعة، إنه “بحسب الأرقام فإن 70 بالمئة من إيرادات الضرائب تأتي من 30 بالمئة من ذوي الدخل المحدود”.

وتقر الصحيفة بوجود عدة تحديات تواجه السياسة  المالية لنظام الأسد، منها الإيرادات نتيجة خروج العديد من المطارح الضريبية، وانخفاض الوعي الضريبي لدى المكلفين، وانعدام الثقة المتبادلة بينهم وبين الإدارة الإدارة الضريبة، بالإضافة إلى تأثير ما يجري في سورية على عمل هيئة الضرائب والرسوم، وخروج العديد من مديريات المالية من الخدمة وتركز التحصيلات في عدد من المحافظات.‏

ووجه استاذ الاقتصاد في جامعة دمشق، إبراهيم العدي، انتقادات للسياسة المالية والنقدية المتبعة من قبل النظام، وقال في تصريح للصحيفة إن “السياسة المالية والضريبية لم تكن جدية والنظام الضريبي المطبق نسخة مشوهة للقانون الضريبي للعام 1949 ، حيث لا يوجد حتى اليوم أي تعديل أو إلغاء لنظام الضرائب النوعية وبذلك لا يمكن تحقيق حصيلة ضريبية”.

ولفت العدي إلى ضرورة وضع سياسة مالية واضحة، تزيد من الحصيلة الضريبية دون أن تنعكس سلباً على الوضع المعيشي للمواطن، معتبراً أن “المطارح الضريبية كثيرة في هذا المجال”.

وتسببت العمليات العسكرية لنظام بشار الأسد خلال السنوات الخمس الماضية في تدمير آلاف المنشآت الصناعية، والأبنية السكنية، وهو ما أثر على قيمة الضرائب التي كان يجمعها كل عام.