بعد منعه للمساعدات الدولية نظام الأسد يخرق الهدنة في داريا ويبدأ هجوماً على المدينة


بدأت قوات نظام بشار الأسد والميليشيات الموالية لها بعد ظهر اليوم السبت، هجوماً على مدينة  داريا بريف دمشق، في خرق واضح لهدنة وقف اطلاق النار، المبرمة مع قوات المعارضة السورية.

وذكر الناشط الإعلامي عبد الحميد الديراني لـ"السورية نت" أن قوات النظام بدأت باستهداف المدينة منذ الصباح، بصواريخ الفيل وقذائف الهاون والتي تجاوزت أكثر من 50 قذيفة، تمهيداً لمحاولته اقتحام المدينة من الجهة الجنوبية".

وأضاف الديراني، أن "عدد من الدبابات والمدرعات بالإضافة إلى عشرات العناصر من النظام تقدمت على الجبهة الجنوبية للمدينة، في ظل مواجهة عنيفة يخوضها الآن مع قوات المعارضة، حيث تمكنت الأخيرة من تدمير دبابة 72 حاولت دخول المدينة".

من جهته نفى لواء "شهداء الإسلام" عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" لما يروجه النظام عن قيام الجيش السوري الحر بخرق للهدنة في مدينة داريا، وتحميل النظام مسؤولية خرقها، وذلك من خلال استهداف المدينة منذ ساعات الصباح الأولى بقذائف المدفعية".

وأضاف " نحن لواء شهداء الإسلام نؤكد التزامنا بوقف الأعمال العدائية حتى اللحظة إلا أننا سنتعامل مع أي خرق من قبل قوات النظام وميليشياته".

يذكر أن قوات نظام بشار الأسد، كانت قد رفضت أو أمس الخميس، السماح لقافلة مساعدات دولية من الدخول إلى مدينة داريا ، وردت بقصف عنيف على المدينة، حيث كان من المفترض دخول مساعدات دوائية إلى مدينة داريا عن طريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري، إلا أن قوات النظام منعت الطرفين من تجاوز الحواجز العسكرية، ما دفعهما إلى إلغاء المهمة وفقاً لبيان صادر عن المجلس المحلي للمدينة..

وتشكل داريا معقلاً يرتدي طابعاً رمزياً كبيراً للمعارضة لأنها خارجة عن سلطة النظام منذ أربع سنوات. وكانت المدينة على رأس حركة الاحتجاج على نظام بشار الاسد التي بدأت في منتصف مارس/آذار 2011.

وخسرت المدينة المدمرة بشكل شبه كامل بفعل قصف النظام، اليوم تسعين بالمئة من سكانها البالغ عددهم 300 ألف نسمة.