(داعش) يتوغل في مناطق النظام بدير الزور ويخسر قيادياً بارزاً
14 مايو، 2016
وقت القراءة دقيقة
سعيد جودت: المصدر
بدأ تنظيم “داعش” صباح اليوم السبت هجوماً واسعاً على مواقع قوات النظام في أحياء الصناعة البغيلية في مدينة دير الزور وعلى مطار المدينة العسكري، محرزاً تقدماً كبيراً في مواقع النظام وميليشياته.
إلى ذلك، أفاد ناشطو حمة (دير الزور) إلى أن التنظيم هاجم مساء أمس حي الطحطوح على أطراف حي الصناعة بمفخختين، تلاها اشتباكات عنيفة خلفت العشرات من القتلى من الطرفين.
وأضاف المصدر أن التنظيم بدأ اليوم هجوماً واسعاً في البغيلية ومحيط المطار العسكري والمدينة، وتمكن عناصر من التسلل إلى مدخل المدينة والوصول إلى مستشفى (الأسد) الواقع بالقرب من حاجز البانورما.
وتمت عملية التسلل محورين، الأول هو قرية البغيلية التي سيطر عليها مؤخراً، والمحور الثاني هو محيط حقل التيم ليسيطر بعدها على مقر شركة (سادكوب) والسكن الجامعي وصوامع الحبوب في محيط المستشفى.
من جهة أخرى، احتجز التنظيم عناصر الكادر الطبي في المستشفى مع الممرضين والممرضات والمستخدمين المدنيين، وأسر أيضاً العديد من عناصر الدفاع الوطني ونقل بعض منهم إلى جهة مجهولة، بحسب المصدر، الذي أوضح أيضاً أن التنظيم نشر قناصين في المنطقة.
من جانبه أكد المكتب الإعلامي للتنظيم في المنطقة مقتل 24 عنصراً من قوات النظام بعربة مفخخة في حي الطحطوح.
مقتل قيادي بارز
وفي المقابل، أكدت شبكة (الناطق) فجر اليوم مقتل قيادي بارز في التنظيم خلال اشتباكات دير الزور، مشيرةً إلى أن القيادي هو مصطفى الحداوي وهو من سكان حي الرشدية، خريج كلية الاقتصاد، وكان من الذين خرجوا في بداية المظاهرات ضد نظام بشار الأسد.
وبعد حمل السلاح، التحق بصفوف كتائب الأنصار، وعين نائباً للشيخ “أبو مسلم الأنصاري”، وبعد مقتل “أبو مسلم”، أصبح القائد العام للكتائب لفترة قصيرة، ثم تم عزله من قبل مجلس الشوري فيها، وعين قائداً عسكرياً لها.
وبعد ذلك قام “الحداوي” بمبايعة تنظيم الدولة سراً، وعندما تم حصار المدينة من قبل التنظيم، كان من الذين ساعدوا في دخوله المدينة في يونيو/ حزيران 2014، وسيطرته عليها، بحسب الشبكة.