‘صحيفة موالية للأسد: معركة خان طومان أشعرت إيران بالخديعة الروسية’
14 مايو، 2016
قالت صحيفة “السفير” اللبنانية الموالية لنظام بشار الأسد وميليشيا “حزب الله” اللبناني، إن الخسائر التي منيت بها إيران في معارك بلدة خان طومان بريف حلب، أشعرتها بالخديعة.
تقصير روسي
وذكرت الصحيفة في تقرير لها على موقعها الإلكتروني، اليوم الجمعة، أن “الخسائر الكبيرة التي أصابت الإيرانيين بمقتل 13 من ضباط الحرس الثوري، بالإضافة إلى إعلان جيش الفتح قتل ثلاثة من الأسرى الإيرانيين لديه، من بينهم نائب قائد العمليات الإيرانية في سورية، جعلت الإيرانيين أنهم تعرضوا لخديعة كبيرة في خان طومان”.
ولم يصدر عن “جيش الفتح” تأكيدات في أنه في أعدم الأسرى الإيرانيين لديه.
وبيّنت الصحيفة وفقاً لمعلوماتها أن روسيا كانت قد منحت إيران تطمينات حصلت عليها من أمريكا، تفيد بأن “جيش الفتح” لن يتقدم أكثر من تل العيس، وأضافت الصحيفة أن “تركيا والسعودية قررتا قلب الطاولة على الجميع في الشمال السوري”، حسب تعبيرها.
وتلفت الصحيفة إلى أنه في الوقت الذي كانت فيه قوات نظام الأسد، وميليشيا “لواء القدس” الفلسطيني تحاول التقدم نحو مزارع الملاح لإغلاق معبر الكاستيلو، لم تتحرك القاذفات الروسية وهو ما أدى إلى فشل الهجوم.
إعادة التفاهم
الصحيفة ذكرت أن خسائر إيران في خان طومان أعادت إحياء التفاهم بين روسيا وإيران في سورية، واعتبرت أن هذا التفاهم ترجم في عزم طهران وموسكو على استعادة خان طومان التي سيطرت عليها المعارضة في 6 مايو/ أيار الجاري.
وقالت إلى أن التفاهم الروسي – الإيراني قد يكون السبب خلف عودة القاذفات الروسية مجدداً إلى سماء الأرياف الحلبية شمالاً وجنوباً، بشكل خاص. مضيفةً إن “الغارات الروسية استهدفت بشكل غير مسبوق مواقع جيش الفتح، الذي دخل البلدة الإستراتيجية الجمعة الماضي”.
ونقلت الصحيفة عما أسمتها “مصادر عربية مطلعة” أن سليماني استعاد مع المسؤولين الروس التفاهمات على استئناف العمليات شمالاً، بعد استعادة تدمر في قلب المنطقة الوسطى.
وكان الإيرانيون قد استبقوا اللقاء مع الروس بإرسال تعزيزات وصلت طلائعها في السابع من أبريل/نيسان الماضي، تنتمي إلى “اللواء 65” من القوات البرية الإيرانية، وهي المرة الأولى، التي ترسل فيها طهران قوات برية نظامية إلى سورية.
براغماتية روسيا
وترى الصحيفة أن التأخير في التقدم نحو التفاهم الجديد الإيراني – الروسي، يعكس براغماتية روسية عالية، ورؤية موسكو في أن ما تم تحصيله في الميدان يكفي لتجميد العملية والتوجه نحو اختبار الحل السياسي مع الأميركيين.
وتضيف أن “روسيا ليس لديها الرغبة في الذهاب بعيداً في الحرب مع القوى الإقليمية والدولية مجتمعة، من السعودية وتركيا وقطر والقوى الغربية والولايات المتحدة، خوفاً من الاستنزاف أو رهاناً على حل سياسي غير ممكن، انفردت به موسكو، كما بين الفشل الأخير في جنيف 3 وإعادة تسليح المجموعات السلفية الجهادية”، حسب قولها.
وتصف الصحيفة معركة حلب بأنها “معركة سورية بأسرها”، مشيرةً أن “مجرد حصارها أو استئناف الانتشار الممكن في شمالها، آنذاك، كان سيحول المسلحين الذين يقاتلون بالوكالة عن القوى الإقليمية، إلى مجموعات متفرقة في جيوب متباعدة، ويمنح سوريا فرصة حل سياسي، بفضل ميزان قوى يرجح لصالح الجيش السوري”، على حد تعبيرها.