النظام يخسر العشرات من مواقعه في دير الزور
16 أيار (مايو - ماي)، 2016
وقت القراءة دقيقة
سعيد جودت: المصدر
سيطر تنظيم “داعش” على عشرات من المواقع الاستراتيجية التابعة لقوات النظام في مدينة دير الزور، إثر هجوم واسع شنّه صباح أمس السبت (14 أيار/مايو) على مواقع قوات النظام في المدينة، قُتل خلالها العشرات من عناصر الأخيرة.
وأفاد نصر القاسم مراسل “المصدر” أن عناصر تنظيم “داعش” تسللوا إلى مستشفى الأسد الخاضع لسيطرة قوات النظام على الطريق الواصل بين دير الزور ودمشق، وسيطروا عليه بشكل كامل، وأسروا عدداً من الأطباء والممرضين والعديد من عناصر مليشيا الدفاع الوطني في المستشفى، ليتم نقلهم إلى جهة مجهولة فيما بعد.
وأضاف بأن قوات النظام سارعت إلى حصار المنطقة مع استمرارية السيطرة لعناصر التنظيم على تلك المواقع، وأمر قائد الحملة العسكرية لقوات النظام اللواء محمد خضور بقطع الاتصالات عن المنطقة ومحيطها.
وأشار إلى أن قوات الأمن داهمت منازل عدد من عناصر مليشيا الدفاع الوطني، بعد فرارهم من المعارك مع التنظيم، في حين أكد ناشطو حملة دير الزور تذبح بصمت قيام العميد عصام زهر الدين قائد مليشيا الحرس الجمهوري بإلقاء القبض على فراس العراقية قائد مليشيا الدفاع الوطني في مدينة دير الزور، دون أن تذكر السبب.
وأردف المراسل بأن التنظيم أعلن عن مقتل عدد من عناصره ومن أبرزهم مصطفى الحداوي متأثراً بجراح أصيب بها في معركة حي الطحطوح بمدينة دير الزور، وهو الذي شغل عدة مناصب إدارية منها مسؤول المحروقات، وكان نائباً لقائد كتيبة الأنصار سابقاً، وبايع التنظيم سراً قبل دخولهم المدينة، وكان من أبرز الخلايا النائمة للتنظيم.
من جانبه، أشار التنظيم في بيان أصدره المكتب الإعلامي لـ (ولاية الخير) إلى أن معركة “غزوة الشيخ أبي علي الأنباري” أسفرت عن السيطرة على حاجز البانوراما وكلية الآداب والسكن الطلابي لجامعة الفرات ومبنى الإطفائية وصوامع الحبوب ومدرسة قيادة السيارات، ومحطة وقود “سادكوب”، في المنطقة الواقعة جنوب غرب مدينة دير الزور.
وأكد سيطرة التنظيم على عدة نقاط لقوات النظام في جبل ثردة ومحيط حقل التيم، ومقتل 25 عنصراً من قوات النظام، وأسر ثلاثة آخرين، إضافة إلى تدمير دبابة وعربة مصفحة، واستولى على دبابة وسيارة مركب عليها رشاش من عيار (23مم)، مشيراً إلى أن المعركة لا زالت مستمرة.
قتلى للتنظيم وإعدامات
كما نعى التنظيم كلاً من: (جمال العثمان، وجمال الفيصل، وعبد الغني السحل) من قرية المسرب، والذين قضوا نتيجة المعارك الدائرة مع قوات النظام في مدينة دير الزور، إضافة إلى (محمود عصمان الحسون، وعيد حمد الحسون، وعبد السند) والذين قضوا نتيجة المعارك الدائرة في منطقة مركدة في ريف الحسكة مع ميليشيات (قوات سوريا الديمقراطية).
ومن جانبه، قال الناشط عامر هويدي ـ “المصدر” إن التنظيم أعدم عناصر مفرزة الأمن العسكري في كلية الآداب التي سيطر عليها، وعلّق رؤوسهم على باب الكلية، وعرف من القتلى رئيس المفرزة المدعو (أبو حمزة).
وأردف بأن التنظيم أعدم أيضاً أعداداً كبيرة من عناصر الشرطة وميليشيا الدفاع الوطني في الكليات التي سيطر عليها وحاجز البانوراما ومقر الأمن الوطني بالقرب من اللواء 137.
وأشار هويدي إلى أن التنظيم تقدم في حي الموظفين الخاضع لسيطرة قوات النظام، واستهدف تحصيناتها بعربة مفخخة، كما استهدف التنظيم الضاحية ومحيط المحافظة في حي الجورة الخاضع لسيطرة قوات النظام في مدينة دير الزور بقذائف الهاون، في حين جلب جثث وأسرى لعناصر من قوات النظام وميليشياته من محيط التيم وتل الثردة إلى القرى المحاذية لمطار دير الزور العسكري.