30 قتيلاً لقوات النظام أثناء محاولتها استعادة قرية الزارة جنوب حماة

16 مايو، 2016

لقي أكثر من 30 عنصراً من قوات النظام مصرعهم اليوم الاثنين (16 أيار/مايو)، أثناء محاولتهم ولليوم الثاني على التوالي، اقتحام قرية الزارة الموالية للنظام في ريف حماة الجنوبي من أكثر من محور، بعد أيام على سيطرة كتائب الثوار عليها.

قال الناشط أبو الليث الحموي إن قوات النظام المدعومة بميليشيا الدفاع الوطني والشبيحة شنت منذ ساعات الفجر الأولى هجوماً عنيفاً على قرية الزارة من أجل اقتحامها واستعادة السيطرة عليها بعد حشد أكثر من 30 آلية مدرعة ومئات العناصر والشبيحة.

وأضاف بأنه اندلعت إثر ذلك اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والثوار في المنطقة، تزامنت مع شن الطيران الحربي لعشرات الغارات استهدفت القرية ومحيطها ونقاط الاشتباك، واستهدفت إحداها مواقع قوات النظام وأسفرت عند تدمير دبابة لقوات النظام.

وأردف بأن فصائل الثوار استهدفت بصاروخ موجه دبابة لقوات النظام في منطقة المداجن على أطراف قرية الزارة ما أدى لتدميرها ومقتل طاقمها ومقتل وجرح عدد من قوات النظام كانوا بجوارها.

وأشار الحموي أيضاً إلى أن الطيران الحربي استهدف بعشرات الغارات قرى وبلدات التلول الحمر وطلف بالإضافة إلى استهداف قرية الزارة ومحيطها ونقاط الاشتباك فيها دون ورود معلومات عن إصابات.

وتعتبر القرية ذات أهمية عسكرية واستراتيجية لكلا الطرفين، فهي تعد الخط الدفاعي الأول عن المحطة الحرارية للكهرباء التي تقع إلى الشمال من القرية، وتبعد عنها قرابة خمسة كيلو مترات، كما أن النظام كان يتخذها منطلقاً لشن عمليات العسكرية في المنطقة التي كان أخرها الحملة العسكرية التي شنها على بلدة حربنفسة المجاورة للقرية.

وكانت قوات النظام المتمركزة داخلها تزيد من الحصار المفروض على منطقة الحولة في ريف حمص الشمالي، حيث كانت تستهدف الطريق الواصل بين مدينة الحولة وبلدة الغجر بالرشاشات الثقيلة بهدف قطع طريق إمداد المنطقة بالمواد الغذائية، حيث يعتبر هذا الطريق هو الطريق الوحيد لدخول المواد الغذائية إلى منطقة الحولة.

ويذكر أن كتائب الثوار سيطرت على القرية في (12 أيار/مايو) بعد اشتباكات استمرت لساعات مع قوات النظام وميليشيا الدفاع الوطني، دمّر خلالها الثوار عدة آليات عسكرية لقوات النظام، بالإضافة لاستيلائهم على عدة أليات عسكرية كان من بينها دبابتين وعربات (بي إم بي)، ومقتل أكثر من 30 عنصراً من قوات النظام وميليشيا الدفاع الوطني وجرح آخرين.